أوضح عدد من الاطر التربوية والادارية بثانوية الوفاء الاعدادية بنيابة انفا، أنهم استاؤوا من «الاعتداءات وتجاوزات المدير». وقد كشفت الشكايات التي توصلت بها الجريدة بأن الخروقات والتجاوزات التي يمارسها المدير والمقتصد تجاوزت كل الحدود التربوية والادارية والقانونية. وحسب الشكايات فإن المؤسسة تعيش هذه الاوضاع منذ ما يزيد على ثلاث سنوات. ومن أبرز المشاكل التي تتخبط فيها ثانوية الوفاء الاعدادية بنيابة أنفا، يذكر منها المشتكون نقطتين أولهما العنف ضد مجموعة من الاطر التربوية والاعوان والتلاميذ وآبائهم بطريقة سادية، وصلت بعض حالات العنف الى مراكز الشرطة والمحاكم. وثانيهما مساهمة المدير في تنامي ظاهرة الهدر المدرسي بفعل سوء تعامله وعدم تواصله مع الآباء وكذلك تعنيفه لمجموعة من الاطر والتلاميذ، مما أدى الى انقطاعهم عن الدراسة، وتم تحويل مرافق المؤسسة الى فضاءات مفتوحة للحملة الانتخابية خلال الاستحقاقات الاخيرة لفائدة صديقه المستشار. وتضيف الشكاية بأن المدير يلقى دعما وتشجيعا من طرف مجموعة من الاستاذات والاساتذة الذين يستفيدون من وضعيته، ويقدمون له الدعم الكامل والمتمثل في شهادات الزور وامضاءات تقارير واستنكارات كاذبة، بالاضافة الى الاجتماع الذي يعقده في مكتبه مع مجموعة من مسانديه، ويطلعهم على المراسلات والاسرار الخاصة بالاطر الإدارية، مما أثار فتنة كبيرة داخل المؤسسة. وقد أكدت الاطر التربوية المشتكية أن المدير يلقى دعما، وبالخصوص من المقتصد الذي يسخر نفوذه وعلاقاته الواسعة، مستقويا بالمسؤولين النافذين لفائدة مدير المؤسسة. وأضاف المشتكون أن المقتصد سبق له أن استعمل مرافق المؤسسة في حملته الانتخابية السابقة لأوانها أثناء الاستحقاقات الاخيرة بتواطؤ سافر من المدير في انتخابات 2009/2007، ولم يكتف المستشار بهذه الخروقات، لكنه قام بتجاوزات أخرى، حسب نفس الشكاية، مثل إزالة خارطة المغرب من على جدار المؤسسة ووضع صورة لرمز حزب مكانها. هذا وتطالب الأطر التربوية والادارية الجهات المعنية أن تتحرك لوضع حد لهذه الخروقات التي تسيء إلى سمعة رجل التعليم، وتضرب في ذات الوقت كل التوجهات الرامية إلى إصلاح المنظومة التربوية.