اختير اللاعب أندريس أنيستا، الذي أحرز الهدف الوحيد للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم التي جرت أحداثها يوم الأحد في جنوب أفريقيا أحسن لاعب في المباراة. يعتبر اللاعب أندريس أنيستا، اللاعب القادم من نادي برشلونة والذي يحمل الرقم 6 ضمن لاعبي المنتخب الإسباني المعروف أيضاً باسم الماتدور والأرمادا، واحداً من أبرز وأمهر لاعبي خط الوسط الموهوبين الذين أنجبتهم إسبانيا. لقد اكتشفت موهبة اللاعب أنيستا، المولود في الحادي عشر من ماي عام 1984، وهو في سن الثانية عشرة، وخلال شهور قليلة شق طريقه إلى النادي الكتالوني، برشلونة، ضمن فريق الشباب، حيث بدأت شهرته بالبروز بوصفه أحد اللاعبين الموهوبين الخجولين، والذي يمكنه أن يمرر الكرة من «ثقب الإبرة.» وبرز سحر اللاعب القصير، في التعامل مع الكرة في وقت لاحق ضمن المنتخب الإسباني للشباب، وذلك عندما ساعد منتخب بلاده للشباب دون سن 16 وكذلك منتخب دون سن 19 في الحصول على اللقب الأوروبي للفئتين العمريتين المذكورتين. كما ساهم في وصول منتخب بلاده للشباب إلى نهائي كأس العالم للشباب عام 2003، في البطولة التي استضافتها الإمارات العربية المتحدة. في أكتوبر عام 2002، وعندما بلغ الثامنة عشرة من عمره، انضم لفريق برشلونة، حيث بدأ يكشف عن المزيد من القوة في اللعب، إلى جانب المهارة الفائقة والسرعة. وزادت مهارته في اللعب في أي موقع ضمن خط الوسط، وبزغ كلاعب خلف المهاجمين.، وهو المكان الذي منحه القدرة على تنفيذ مهامه بفاعلية كبيرة، بحيث تظهر الكرة وأنها ملتصقة بقدمه بمادة لاصقة. حتى وهو يركض. وبعد أن نال هذا اللاعب لقب الدوري الإسباني مرتين وكأس السوبر الإسبانية مرتين ولقب دوري أبطال أوروبا، شارك في المسيرة الموفقة والمليئة بالألقاب مع برشلونة في العام المنصرم، ونال معه 6 ألقاب في موسم واحد . كما كان واحداً من العناصر الأساسية في كتيبة إسبانيا المتوجة بكأس أوروبا سنة 2008، لكنه غاب عن كأس القارات FIFA بسبب الإصابة، وها هو اليوم يترك بصمته في ملاعب جنوب أفريقيا، وتوج إنجازاته أخيراً بالفوز مع منتخب بلاده ببطولة كأس العالم. يذكر أن أنيستا خاض 49 مباراة دولية وأحرز 8 أهداف في تلك المباريات، لعل أهم هدف هو هدفه في مونديال كأس العالم بجنوب أفريقيا، إذ بواسطته منح بلاده اللقب الذي تاقت إليه طويلاً، وهو كأس العالم، لتصبح بواسطته أيضاً ثامن دولة تنال اللقب العالمي، بعد البرازيل وإيطاليا وألمانيا والأرجنتين وأوروغواي وبريطانيا وفرنسا. انييستا غير مصدق أعرب لاعب وسط منتخب إسبانيا اندريس انييستا عن فرحته العارمة لقيادة بلاده إلى لقبها الأول في كأس العالم لكرة القدم بتسجيله هدف الفوز على هولندا (1 -0 ) في النهائي . انه شعور لا يوصف ، هذا ما قاله انييستا - مضيفا - يا لها من فرحة خصوصا عندما نرى الطريقة التي ربحنا بها. لا توجد كلمات تصف ما أشعر به. بعد الهدف الذي سجلته فكرت بعائلتي وكل الأشخاص الذين أحبهم. لكن الانتصار هو ثمرة الكثير من العمل . ومن المؤكد أن الأسبان لن ينسوا أبدا اسم انييستا الذي قاد بلده للتربع على العرش العالمي بالهدف الذي سجله في الدقيقة 116 كما كانت حال فرناندو توريس قبل عامين عندما قاد لا فوريا روخا إلى لقب كأس أوروبا للمرة الأولى منذ1964 . «انييستا يستحق جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في النهائيات ، هذا ما قاله عنه زميله تشابي الونسو مضيفا ، ما حصل هائلا. اشعر بالنشوة. ما يهم هو الفوز في المباريات النهائية كان ذلك معقدا لكننا فزنا.