تحتضن بلادنا في الفترة مابين 13 و 18 يوليوز الجاري، الألعاب الإفريقية الأولى للشباب، وذلك على بعد أسابيع قليلة من الألعاب الأولمبية للشباب التي ستحتضنها سانغفورة. الدورة الأولى للألعاب الإفريقية، سيشارك فيها أزيد من أربعين دولة أفريقية، وهو رقم جدير بالتسجيل، خاصة وأن بلادنا خاصمت، ولمدة طويلة، تنظيم مثل هذه التظاهرات الدولية الكبرى. وزير الشباب والرياضة، الذي عقد ندوة صحفية بالدارالبيضاء عشية يوم الثلاثاء، أكد أن هذه الدورة التي ستجري تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، من المنتظر أن تمنح نفسا جديدا للرياضة المغربية، بالنظر إلى سن المشاركين الذين سيخوضون هذه التجربة المهمة في أفق أن يتم تأهيلهم وتكوينهم ليمثلوا المغرب في الأولمبياد لسنوات 2016 - 2020 . من جانب آخر، تم التأكيد على أن مدن الرباط، الخميسات، الدارالبيضاء، المحمدية، سلا، تمارة وسيدي علال البحراوي، الألعاب بالإضافة إلى بوزنيقة كمقر القرية الرسمية للألعاب، ستشكل محطات للتنافس في 16نوعا رياضيا، وهي الألواح الشراعية، ألعاب القوى، كرة السلة، الملاكمة، التجديف، الدراجات، المسايفة، كرة القدم، حمل الأثقال، الجيدو، المصارعة، السباحة، التايكواندو، التنس، كرة الطاولة والقنص. ولم يفت وزير الشباب والرياضة، التأكيد على أن الوزارة وضعت كل إمكانياتها المادية والبشرية لإنجاح هذه الدورة التي ستعرف مشاركة واسعة وحضور وازن للدول الإفريقية التي عرفت فيها الرياضة في السنين الأخيرة، تطورا نوعيا مهما، وستكون الدورة الأولى، مناسبة للمسؤولين الرياضيين المغاربة لقياس القدرات والإمكانيات البشرية المتوفرة. وعلى هامش الدورة، ستنظم اللجنة المنظمة العديد من الأنشطة الموازية، تهم مجالات التربية والثقافة التي تهدف إلى إرساء قواعد الاحترام والتضامن والتنافس. وفي معرض أجوبته عن أسئلة الإعلام الوطني، أكد وزير الشباب والرياضة، أن الأبطال المغاربة المشاركين، يمارسون داخل أنديتهم وبمقاييس محددة من طرف الجامعات المشاركة، وستكون هذه التظاهرة مناسبة للوقوف ولمعرفة درجة العمل والاستعداد الذي تقوم به الجامعات المشاركة. وفي هذا السياق وقف وزير الشباب والرياضة على الأسباب التي دفعت الوزارة واللجنة الأولمبية المغربية، إلى تقليص عدد الأبطال المغاربة الذين كانوا يستفيدون من عقد البرنامج الذي سبق وأن تم التوقيع عليه بين الوزارة وعدد من الجامعات، بالنظر إلى سن المشاركين الذين لم يعد لهم الحق في الاستفادة من هذا البرنامج بحكم عامل السن، لذلك تم تقليص العدد إلى نحو أربعين فقط، في الوقت الذي كان فيه حوالي مائة بطل يستفيدون من هذا البرنامج. وعلى هذا اأساس تم الإلتفات إلى رياضات أخرى، بالنظر إلى قيمتها الأولمبية. وبعيدا عن أجواء هذه الألعاب الأولمبية، أكد وزير الشباب والرياضة، أن البطولة الوطنية في كرة القدم عرفت مستوى طيبا وأجواء حماسية. بالرغم من بعض الظواهر المشينة التي ميزت بعض محطاتها، وهذه ظاهرة مرضية مازالت تثقل كاهل الكرة الوطنية التي تتطلع الى أفق جديد. وبهذا الخصوص أكد الوزير أن الأرقام التي يتم تداولها بخصوص راتب المدرب الجديد للمنتخب الوطني لا أساس لها من الصحة، وهي أرقام يراد بها ومن خلالها، تسميم الأجواء، وأن راتب المدرب الجديد، أقل بكثير من الأرقام التي نقرأها في بعض المنابر الإعلامية، ورفض الوزير إعطاء الرقم الحقيقي الذي سيتقاضاه المدرب الجديد، على اعتبار أنه غير معني مباشرة، خاصة وأن الجامعة هي المخولة للحديث في هذا الباب، مضيفا أن الحكومة لا يمكنها إطلاقا أن تساهم في إهدار المال العام.