على بعد 3 كيلومترات تقريبا من المدينة السفلى (القصبة) استفاد حوالي 200 فرد من بقع أرضية بتجزئة المسيرة ضمن عملية ليراك، او (العمران حاليا)، ومنذ 1994 ظل الأمل يراود المستفيدين في أن تلتزم الاطراف المعنية بإعمال مقتضيات ماهو منصوص عليه في دفتر التحملات، ألا أن الوضع بقي كما هو عليه حتى حدود سنة 2008 ، حيث سمح لفئة من المستفيدين (الشطر الثاني) بالبناء مع «التلكؤ» الى حدود الساعة بعدم انجاز الرسوم العقارية ، مما فوت على هذه الفئة ، خصوصا وأن نسبة كبيرة منها تنتمي الى أسرة التعليم، فرصة الاستفادة من خدمات مؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، خاصة في مجال المساعدة على بناء سكن بقروض تبدأ من 200000 درهم وتكاد تكون معفاة من الضرائب ، ومع ذلك استبشر المستفيدون بالترخيص لهم بالبناء، فبنوا بيوتهم، ثم رخصة السكنى فقطنوا.. لكن المشاكل ظلت تؤرق مضاجعهم، فقد اصطدموا بعراقيل كلما طرقوا باب جهة من الجهات المسؤولة! فعلى مستوى مشكل الانارة مثلا، لم يجدوا استجابة لتساؤلاتهم حول انعدام الانارة العمومية وما يترتب عن هذا الخلل من انتشار بعض الظواهر، كالسرقة واعتراض سبيل النساء خصوصا اللواتي يعدن من عملهن مساء بعد الغروب! انعدام الانارة حول التجزئة إلى منطقة يخيم عليها الظلام والخوف ليلا، مما اضطر أهلها الى العيش في ظل ظروف شبيهة ب «حظر التجول» مباشرة بعد الغروب! استثناء المنطقة من خدمات أساسية كالنظافة، حيث انعدام صناديق القمامة شجع على تراكم النفايات وانتشارها، البريد، فلم يتم تعيين، لحد الآن ، من يقم بمهمة ساعي البريد (!). السير والجولان، يعرف بدوره اختناقا بسبب وجود «براكة» تجعل التجزئة منعزلة عن خدمات النقل، مما جعل أصحاب الطاكسيات يمتنعون عن نقل قاطني التجزئة إليها ،بدعوى انعدام الانارة ووجود حاجز «البراكة» الذي يحول دون مرورهم الى الوجهة المطلوبة، وهو ما يطرح عدة استفهامات ، إذ كيف لسيارات الإسعاف او المطافىء او غيرها من الجهات التي أوكلت إليها مهم السهر على تقديم المساعدة للمواطنين وحمايتهم في حالة حدوث مكروه لا قدر الله، أن تصل في حالة الطوارىء إلى من ينتظر العون والمساعدة؟ ما ينتظره المستفيدون، حسب ما صرح به بعضهم، هو التعجيل بالانارة العمومية لتفادي انتشار بعض الظواهر الانحرافية التي بدأت تطفو في بعض الاماكن بالتجزئة ولرفع «حظر التجول» ليلا بها، كما أن انجاز الرسوم العقارية سيسمح لنساء ورجال التعليم المستفيدين من العملية بإعادة جدولة ديونهم في إطار مؤسسة محمد السادس للتربية والتكوين، مع التسريع بتوفير باقي المرافق الخدماتية الضرورية...