رجحت دراسة أمريكية حديثة أن البشر ربما ساهموا في تغير المناخ منذ أكثر من 10 آلاف سنة مضت. وتقول دراسة «جامعة ستانفور» بكاليفورنيا إن انقراض الجد التاريخ للفيل، وهو حيوان الماموث المُشعر، الذي لعب الصيد الجائر فيه دورا، ربما تسبب في تغييرات في الغطاء النباتي والتي بدورها، رفعت درجات الدرجة ما بين 0.3 درجة فهرنهايت، في سيبيريا وبرينغيا المجاورة. ويربط معظم الباحثين بدء ظاهرة التغير المناخي، الذي سببه البشر، إلى حقبة اكتشاف الزراعة قبل نحو 8 آلاف سنة مضت، غير أن الثدييات الضخمة كالماموث بدأت في الاختفاء والانقراض مع دنو حقبة العصر الجليدي قبل ما بين 10 ألف إلى 15 ألف سنة مضت. ويرجع جانب من هذا الانقراض إلى احترار المناخ، إلا أن الإفراط في صيد هذه الحيوانات يعد من أبرز أسباب اندثارها. وقالت دراسة عام 2004، أنه مع اندثار الماموثات، تغيرت طبيعة موطنها السابق بنمو الأشجار، التي تمتص قدراً أكبر من الطاقة الشمسية، ما أدى لاستمرار دورة ارتفاع حرارة الأرض، غير أن انقراض تلك الثدييات، ليس هو التفسير الوحيد لانتشار الأشجار، فارتفاع درجة الحرارة الجو ساهم بدوره في انتشارها.