احتج عدد كبير من منخرطي فريق شباب قصبة تادلة على عدم حضور ممثل الجامعة م.م.لكرة القدم في الجمع العام السنوي للفريق، الذي عقد يوم الأحد الماضي بدار الثقافة بمدينة قصبة تادلة. واعتبر بعضهم غياب ممثل الجامعة تحقيرا واستخفافا وإهانة وحكرة للفريق التدلاوي، الذي يعتبر ظاهرة هذا الموسم بامتياز، وذلك رغم مراسلة الفريق للجامعة قبل خمسة عشر يوما من موعد هذا الجمع. وقد حضرالجمع العام، الذي تأخرت انطلاقة أشغاله بأكثر من ساعة ونصف بسبب خلافات داخلية، أعضاء المكتب المسير و 47 منخرطا من أصل 53 منخرطا وممثل الوزارة الوصية وممثل المجلس البلدي لقصبة تادلة، في حين تم منع «بطريقة محكمة» مجموعة من أنصار الفريق التي كانت ترغب في الحضور. أجواء مشحونة خيمت على أشغال هذا الجمع، لا تعبر بتاتا على أنه اجتماع تتويجي لفريق حقق الصعود إلى قسم النخبة لأول مرة في تاريخه، وكان ظاهرة خطفت الأضواء على المستوى الوطني طيلة موسم رياضي. فقد غيبت فرحة النجاح وحلت محلها المشادة والمواجهات بين أعضاء المكتب، الذي بدا أنه منقسم إلى كتلتين. وقد أفصح عن ذلك أحد المنخرطين في مداخلته حين قال«تادلة تفرح ثم تندم»، منتقدا بشدة أعضاء المكتب المسير على دخولهم في صراعات هامشية لا تخدم المصلحة العليا للفريق. متدخل أخر طالب أعضاء المكتب بلم الشمل وتجاوز كل الخلافات، لأنها لحظة مفصلية ستحدد بشكل كبير مصير الفريق وبالتالي أحلام مدينة كاملة، توحدت جميع أطيافها لأول مرة بفضل كرة القدم، مؤكدا على ضرورة التخلص من عقلية الهواة والتفكير بعقلية جديدة تروم الإحتراف والتألق. وقد تلا الكاتب العام للفريق في بداية أشغال الجمع العام التقرير الأدبي، الذي تطرق بعد الشكر والإمتنان لجميع مكونات الفريق والجمهور التدلاوي ومختلف المدعمين الذين ساهموا في هذا الإنجازالتاريخي إلى إكراهات بداية الموسم والإنتدابات والتعاقدات ثم النتائج التقنية، التي بينت بأن الفريق قام بمجهودات جبارة محققا الصعود بأحسن دفاع وتألق على مستوى الفئات الصغرى بميزانية محدودة جدا (حوالي 362 مليون سنتيم) أما التقرير المالي الذي تلاه أمين المال فقد كان مبوبا بطريقة محاسباتية و مفصلة حددت المداخيل في ( 3244766.48درهم) و المصاريف في(3615766.48درهم)، أما الديون فقد بلغت (884709.55 درهم). و قد تمت المصادقة على التقريرين الأدبي و المالي بموافقة 46 منخرطا و رفض منخرط واحد، رغم مناقشة حادة أعابت على المكتب المسير عدم التواصل و انغماسه في التسيير اليومي بطريقة انفرادية . كما تساءل أحد المنخرطين عن مصير شيك مالي بقيمة 3 ملايين سنتيم قدمه فريق اتحاد الفقيه بن صالح تحفيزا للاعبي الفريق التدلاوي لهزم فريق نهضة سطات. فأكد الكاتب العام بان الشيك لم يصرف قط. كما طالبت عدة تدخلات بالتسريع في البحث عن مدعمين إضافيين وتشكيل لجنة مهمتها البحث عن الموارد المالية للإستعداد للموسم المقبل على غرار العديد من الفرق التي دخلت منذ مدة في تربصات لمواجهة موسم يستوجب تحديات كبيرة. و احتجت بعض التدخلات على إقالة المدرب العزيز بطريقة غير مشرفة ولم يتمكن الجمع من انتخاب الثلث كما كان مسطرا في جدول الأعمال بعد تعدد الأراء حول منهجية تجديد الثلث ، و بدا أن الطرفين المتصارعين يتجاوزا بعد عقلية الهواة ، حيث انسحب 6 أعضاء من المكتب بزعامة نائب الرئيس . فقرر الجمع التفويض للأعضاء المتبقين (9 أعضاء) تشكيل مكتب جديد في أقرب الأجال مع التشاور مع المنسحبين و البحث عن فعاليات جديدة داخل و خارج المدينة تمكن من توفير المتطلبات اللازمة لمواجهة طواحين موسم النخبة.