يريد منتخب جنوب إفريقيا، المدعوم بآلة الفوفوزيلا والتي وصفها قائد الفريق أرون موكوينا بأنها اللاعب الرقم 12، أن تقترب من الدور الثاني لكأس العالم 2010 التي تحتضنها على أرضها، عندما تلتقي مع الأوروغواي يومه الأربعاء على ملعب «لوتوس فسترفلد» في بريتوريا، في مستهل الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. وتسعى جنوب إفريقيا إلى تحاشي أن تكون أول دولة تنظم المونديال وتخرج من الدور الأول، لكن مهمتها لن تكون سهلة أمام الأوروغواي، التي صمدت أمام فرنسا في المباراة الأولى وانتزعت منها التعادل السلبي على الرغم من أنها لعبت الدقائق العشر الأخيرة بعشرة لاعبين، إثر طرد لاعب وسطها نيكولاس لوديرو. والتقى الفريقان سابقا في الدور الأول من مسابقة كأس القارات عام1997 في المملكة العربية السعودية، حيث فازت الأوروغواي بصعوبة 4 - 3، وتعادل الطرفان بدون أهداف وديا عام2007 . واعتبر قائد المنتخب المضيف أرون موكوينا بأنه يتعين على زملائه أن يبنوا على نتيجة المباراة الأولى التي انتهت بالتعادل أمام المكسيك1 - 1 بقوله «بعد الأداء المخيب الذي ظهرنا به في الشوط الأول بسبب الضغط، فإننا قدمنا شوطا ثانيا كبيرا، ويجب أن نبني على ذلك. معنويات اللاعبين مرتفعة بعد نتيجة المباراة الافتتاحية». وأضاف «الفوفوزيلا هي اللاعب رقم12، إنها سلاحنا الأقوى، نستمد منها قوتنا». ولخص لاعب وسط المنتخب الإفريقي سيفيوي تشابالالا، الذي نال شرف تسجيل أول هدف في النهائيات الحالية، الأمر بقوله «إذا نجحنا في الفوز على الأوروغواي سنكون ضمنا نظريا بلوغنا الدور الثاني، ونجعل الأمة فخورة بإنجازنا». وتابع موجها تحذيره إلى منافسه بالقول «إذا لعبنا كما فعلنا في الشوط الثاني من المباراة ضد المكسيك، فإن الأوروغواي ستكون في مأزق». واذا كان المنتخب الجنوب إفريقي نجح في احتواء مهاجمي المكسيك، فإن المهمة ستكون أصعب نسبيا في مواجهة ثنائي الأوروغواي الخطير دييغو فورلان ولويس سواريز، اللذين وأن لم يسجلا في المباراة الأولى ضد فرنسا، فإنهما أقلقا راحة مدافعي منتخب الديوك كثيرا. واعتبر قلب دفاع منتخب جنوب إفريقيا بونغاني كومالو بأن الحد من خطورة الثنائي يشكل تحديا كبيرا أمامه وقال «فورلان لاعب من الطراز الدولي، لكن العبرة من خوض هذه البطولة هو مواجهة هذا النوع من اللاعبين، نحن نحترم منتخب الأوروغواي لكننا لا نخافهكما لا نخشى مواجهة فورلان». من جهته اعتبر لاعب وسط بافانا بافانا، ستيفن بينار، أن «المباراة ستكون صعبة لنا، ويجب أن ننال النقاط الثلاث. الأوروغواي تتميز بلعب بدني قوي ودفاعها منظم ويتألف من ثلاثة لاعبين في وسطه، كما أنها تملك حلولا دافعية عدا عن دييغو فورلان». وأرجع بينار الذي يتمركز خلف المهاجم الوحيد في خطة 4 - 5 - 1، التي يعتمدها المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا، أرجع العرض العادي الذي قدمته بلاده في الشوط الأول أمام المكسيك إلى العصبية جراء التوقعات العالية التي بنيت على الفريق. من جهته، أعلن مدرب الأوروغواي أوسكار واشنطن تاباريز أنه سيجري تعديلين على التشكيلة التي واجهت فرنسا، إذ سيشرك المدافع خورخي فوسيلي بدلا من مارويسيو فيكتورينو ومهاجم باليرمو الإيطالي ادينسون كافاني، الذي سيحل بدلا من إيغناسيو غونزاليس، ليعود دور صناعة اللعب إلى نجم الفريق دييغو فورلان. وقال تاباريز:«قد تحصل بعض التغييرات، لأن هذه المباراة مختلفة عن الأولى مع احترامي لفرنسا. سنسعى قدر الإمكان إلى عدم الاعتماد على طريقة لعب الخصم، لكن في الوقت ذاته يجب أن نأخذ في الحسبان كيف سيقاربون المباراة». وقرر تاباريز اعتماد طريقة 4 - 3 - 1 - 2 «الأكثر ملاءمة» لفريقه بدلا من خطة 3 - 5 - 2 التي واجه فيها فرنسا.