ببالغ الحزن والأسى،وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقى المناضلون الاتحاديون والفدراليون نبأ وفاة المرحوم أحمد الضمضومي أول كاتب عام للنقابة الوطنية للتعليم سنة 1966. والمرحوم الذي كانت سيرته نضالية بامتياز وكفاحية على الدوام، واجه مع رفاقه جبروت السلطة السياسية، وواجه البيروقراطية دفاعا عن دمقرطة التعليم وكرامة الشغيلة التعليمية وحقهم في ممارسة الحق النقابي، والتعبير عن مطالبهم العادلة. وقد كان لهذه المبادرة الشجاعة التي استمرت أكثر من عشر سنوات في مواجهة تيار الردة والتسلط، أثر هام على مسار الحركة النقابية المغربية التي ستتوج في نهاية السبعينات ببلورة بديل نقابي لجمع وتوحيد كلمة كل النقابيين الشرفاء المدافعين عن كرامة المأجورين، وحق الشعب المغربي بالتمتع بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وبنفس الروح النضالية الديمقراطية، ساهم الفقيد بحضوره الفعلي إلى جانب الفيدرالية الديمقراطية للشغل سنة 2003 . وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والمكتب المركزي للفدرالية ، والمكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم بأحر التعازي وأصدق المواساة لكافة أفراد عائلته ،راجين من العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وللفقيد المغفرة والرضوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.