يعتبر سوق الاشهار في المغرب «الأكثر تطورا» وتقدر قيمته ب398.1 مليون أورو، أي ب«أزيد من ثلاثة أضعاف» نظيره بالجزائر حيث ميزانية المعلنين لا تتجاوز 3.40 أورو بالنسبة لكل شخص. وفي المقابل، يخصص المعلنين المغاربة ميزانية 12.70 أورو لكل ساكن، فيما يخصص نظراؤهم التونسيون 7.10 أورو. ويعد ازدهار سوق الإشهار المغربي نتيجة لعدد من الظروف، كما الإشهار بالمغرب تمكن من إدراك مرحلة النضج بفضل الحضور القديم للعديد من الشركات المتعددة الجنسيات وكذا لقطاع سمعي بصري متحرر. وتستأثر سبع مقاولات مغربية، من بينها أربع تحتل مراكز الصدارة ضمن قائمة العشرة الأوائل المصنفين من قبل معلنين بعدد من وسائل الإعلام بالمغرب العربي. وأضافت أن الاتصالات تهيمن على قائمة العشرة الأوائل بالمغرب العربي، إذ يوجد ضمنها ستة من بين ثمانية فاعلين بالمنطقة، من بينهم وفي سابقة من نوعها، شركة تونسية. هذا وقد استأثرت 13 جريدة ومجلة فرونكفونية بنصف الإشهارات الموجهة للصحافة المكتوبة خلال سنة 2008، إذ وصلت حصتها إلى 503 ملايين درهم من إجمالي بلغ 987 مليون درهم، ما يعني أن حصتها وصلت إلى51 في المائة، فيما تأخذ 89 جريدة ومجلة 49 في المائة. ويعزى استحواذ المجلات والصحف الفرنكفونية على المداخيل الإشهارية، بتوجه المستشهرين الذين يستهدفون فئة معينة من القراء وأن اختيار الوسائل الإعلامية ينطوي على مجموعة من الاعتبارات، من قبيل نسبة القراء أو نسبة المشاهدة. واستحوذت «ليكونوميست» على حصة الأسد بحوالي 125 مليون درهم، متبوعة بكل من لوماتان بأزيد من 88 مليون درهم، والمساء ب 65 مليون درهم، وتيلكيل ب 45 مليون درهم والصباح ب 42 مليون درهم. وفيما يتعلق بالصحف والمجلات الصادرة باللغة العربية، جاءت المساء في الرتبة الأولى، تليها الصباح ثم الأحداث المغربية ونيشان والنهار المغربية، في حين أن الصحف الأقل استثمارا في الإشهار هي كل من النخبة والتجديد ومجلة النساء. ووفق المصدر ذاته، فإن القناة الثانية استفادت خلال سنة 2008 من استثمارات إشهارية قدرت بمليار ونصف مليار درهم، تليها القناة الأولى بنصف مليار درهم، ثم الرياضية وميدي أن سات وقناة الأفلام، وفاق إجمالي هذه الاستثمارات لدى القنوات التلفزية ملياري درهم. ويتضح من المعطيات أن القناة الثانية تستحوذ على 71 في المائة من إجمالي الاستثمارات بالقطاع الإشهاري. وبخصوص الإذاعات، احتلت إذاعة «هيت راديو» الرتبة الأولى متبوعة ب «ميدي 1»، و«أصوات ثم «كازا إف إم» و«إم إف إم سايس». و«إم إف إم سوس» وراديو القناة الثانية، و«إم إف إم أطلس» ثم «أطلانتيك راديو». ومازالت اتصالات المغرب أبرز مستشهر، إذ تصدرت اللائحة متبوعة بميدتيل و وانا ثم شركة «إي. إم. إم» ومركز الحليب و«إينيفير ماغريب» و«لوسيور كريستال» وصورياد والإذاعة المغربية» و«كوكا كولا» ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والبنك المغربي للتجارة الخارجية و«فروماجري بيل ماروك» والحكومة المغربية و«التجاري وفابنك».