أسفر التدخل الأمني العنيف في حق الباعة المتجولين الذين كانوا يحتجون صباح أول أمس الثلاثاء بمقر عمالة العرائش عن اعتقال خمسة أشخاص منهم وجرح العشرات بعد مسيرة احتجاجية انطلقوا منها من السوق الأسبوعي، مرورا بشارع محمد الخامس وقصر البلدية وانتهاء بمقر العمالة طالبوا من خلالها السلطات الإقليمية والمحلية بمنحهم وصل الإيداع لتأسيس جمعية خاصة بهم وحملوها المسؤولية في ما قد تؤول إليه وضعيتهم المادية المزرية بوصفهم باعة متجولين بالمدينة، إلا أن هذه الوقفة الاحتجاجية انتهت بتدخل أمني عنيف في حقهم وبضرب واعتقال البعض منهم.وكان المحتجون حسب مراسلة توصلت بها الجريدة قد اتفقوا على رفض التجارة في الشوارع نظرا لما تعرفه المدينة من إعادة الهيكلة والتأهيل، وراسلوا السلطات المعنية لإيجاد بديل رسمي أو مؤقت يمارسون فيه نشاطهم التجاري، لكنهم لم يتلقوا أي جواب رسمي ، باستثناء وعود شفوية لم تلتزم بإيجاد حلول جذرية لهذا المشكل المؤرق للمدينة . إلى جانب ذلك، وأثناء تغطيته لهذه الوقفة الاحتجاجية، تعرض الزميل خالد ديمال لاستفزازات رجال الأمن وتم منعه من التقاط صور التدخل العنيف في حق المحتجين وصادروا آلة تصويره وشرعوا في استنطاقه. وقد أصدر بهذه المناسبة المؤلمة مراسلو الصحف الوطنية والجهوية بالعرائش بيانا أدانوا فيه بقوة ما تعرض له زميلهم من مضايقات واستفزازات.