تستعد مدينة مراكش في الفترة ما بين 17 و 23 ماي الجاري، لاحتضان كأس محمد السادس الدولية في رياضة الملاكمة في نسختها الرابعة. هذه الدورة، وكما أكد ذلك، المنظمون خلال الندوة الصحفية التي عقدوها في الدارالبيضاء، عشية يم أول أمس الأربعاء، ستعرف حضوراً قوياً للعدد من الدول ذات الوزن الثقيل في هذه الرياضة. وبلغة الأرقام، تم التأكيد على أن هذه الدورة التي ستحتضنها مراكش لأول مرة، بعد كل من الرباط (2004) وفاس (2006) والدارالبيضاء (2008)، ستعرف حضور 25 دولة، وسيصعد إلى حلبة التباري 140 ملاكماً و 30 ملاكمة، وهذه أول مرة ستشارك فيها الملاكمة النسوية. واعتبر المنظمون ،أن التباري سيكون على أعلى درجة، بحكم حضور مجموعة من الدول القوية في هذه الرياضة، كروسيا وكازخستان واسبانيا والبرتغال، بالنظر إلى قيمة ملاكمي هذه الدول، التي عادت ما يصعد ملاكموها الى منصة التتويج الأولمبي. المدير التقني الوطني عثمان فضلي، اعتبر كأس محمد السادس الدولية، وحدة لقياس قدرات الملاكمين المغاربة، ومدى قدرتهم على الوقوف أمام ملاكمين لهم قيمتهم على الصعيد الدولي، مضيفاً على أن هذه الدورة، تعتبر كذلك امتحانا لعدد كبير من الملاكمين المغاربة للدخول في اللائحة الأولية للمنتخب الذي سيمثل المغرب، سواء في بطولة العالم أو في الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها لندن سنة 2012. المدير التقني وفي معرض حديثه عن المسار الاستعدادي للملاكمين المغاربة، أكد على أنه ومنذ أبريل 2009، وإلى حدود سنة 2010، أجرى الملاكمون المغاربة أزيد من 100 مقابلة دولية، وهو رقم جدير بالاهتمام، إذ تمكن الملاكمون من تحقيق نتائج جيدة، وخاصة خلال البطولة الافريقية التي تصدروا قائمتها وذلك لأول مرة. نفس المسار الاستعدادي، عرفه فريق الشبان الذي يعمل المشرفون عليه، من أجل تهييء هؤلاء الأبطال لأولمبياد 2016، وهو أفق من المفروض أن تشتغل عليه كل مكونات الملاكمة المغربية. من جانب آخر، اعتبر محمد الرايس وهو أحد الوجوه المعروفة داخل الحلبة الوطنية، أن رياضة الملاكمة ستدخل في الأشهر القليلة المقبلة، إلى تجربة جديدة، من خلال المدارس النموذجية، وهي مدارس ستفتح أبوابها للأطفال البالغين من العمر 12 إلى 14 سنة، وستنطلق هذه التجربة من مدينة وجدة، حيث سيخضع المنتمون الى هذه المدارس، إلى تهييء وتداريب بمواصفات دولية. الدورة الرابعة لكأس محمد السادس الدولية، وكما عبر عن ذلك المنظمون، أضحت ضمن البرنامج الدولي للجامعة الدولية، وهو ربح كبير لهذه الكأس وللملاكمة المغربية، وستكون هذه الدورة غنية بالأسماء وستمنح فرص أخرى للملاكمة المغربية التي ستكون حاضرة بثلاثة منتخبات (أ. ب. س) حتى يتمكن الجميع من اكتساب التجربة وفتح آفاق جديدة. للإشارة فقط، فالجامعة الدولية ستكون ممثلة خلال هذه الدورة بحكمين اثنين، للإشراف وللمتابعة، حتى تمر في أجواء تنافسية شريفة. الجامعة الدولية أيضاً، ستعقد اجتماعها السنوي بمدينة مراكش، وهذه مناسبة لتعزيز العلاقات ما بين الجامعة المغربية وهذه المؤسسة الدولية.