سيكون البطل بيضاويا بعد تعادل الدفاع الجديدي بميدانه أمام الوداد البيضاوي، وانتصار الرجاء على أولمبيك آسفي، وبذلك سيبقى أمل الجديديين في تحقيق إنجاز السنة الماضية والقبض على الوصافة، التي تبقى مرهونة بنتيجتي المتقدمين عليه (الرجاء 52 ن والوداد51 ن) أمام كل من الجيش الملكي والفتح الرباطيين. الدفاع الجديدي، الذي سيطر في الجولة الأولى وخلق فرصا بواسطة الرياحي و دابو والهوة وقرناص، الذين ضربت عليهم حراسة لصيقة. أبرز الفرص تلك التي ضيع فيها دابو ببشاعة د9 وقذفة الرياحي، التي حصرها الزيدي بيده دون الاعلان عن الخطأ في د11. وكرر الزيدي نفس الخطأ حين لمس الكرة بيده، على إثر قذفة الهوة د13 وكاد الرياحي يفتتح التهديف د45، لكنه تفاجأ للكرة التي مده بها الهوة أمام المياغري. فخر الدين رجحي والداودي لم يهدأ لهما بال طيلة اللقاء - احتجا كثيرا بمناسبة أو بدونها، رغم تدخل الحكم الرابع في أكثر من مناسبة- نجحا في كبح توغلات الرياحي الهوة ودابو، بل فطنا للشاب قرناص- الذي يجيد المراوغة في أحلك الظروف- باعتماد الحراسة عليهم والحد من تسرباتهم بعيدا عن مرمى المياغري، وترك المبادرة لأيت العريف الذي عرف كيف يحافظ على الكرة أكبر وقت ممكن ومد رفاقه كموزع وتصيد الأخطاء على مشارف مرمى العائد لاما، بل كان المدرب الثاني بالميدان. ضربات الأخطاء تكفل بها السقاط الذي لم يكن موفقا في ترجمتها إلى أهداف، حيث كان يعتمد على القوة بدل التركيز، ولم يفلح فوزي عبد الغني في ترجمة فرصة مواتية د24 على إثر مرتد. الدقيقة 31 كادت الوداد تسجل هدف السبق على إثر اختلاط أمام مرمى لاما، الذي أخرج الكرة للزاوية لم تسفر عن جديد. الجولة الثانية عرفت اندفاع الزوار منذ البداية، حيث أهدى الضيفي كرة للخصم استغلها أيت العريف، الذي تقدم وعرقل على مشارف المرمى من قبل الجعفري . الدقيقة 54 ستعرف طرد زيدون، الذي حصد الانذار الثاني، وكاد هذا الطرد أن يقلب الموازين لكن الحكم المتربص بالضيفي سينذره للمرة الثانية ويساوي الفريقين في عدد اللاعبين د62. وقد كان الشوط الثاني غنيا بالفرص من كلا الفريقين، فالجديديون اعتمدوا القذف من بعيد بواسطة حمال الذي اصطدمت كرته برجل الرياحي، الذي قلص من قوتها د60 وشاغو الذي تقدم وقذف د71ود78 كما أن الرياحي عانده الحظ في مناسبات، حين تقدم الشاب الواعد قرناص بشجاعة مهديا المخضرم الرياحي كرة لم يتحكم فيها د79 أو تلك التي أبت فيها الكرة معانقة الشباك، بعد تدخل المياغري مخرجا الكرة للزاوية د 73. اما الوداديون فقد اعتمدوا على المنسق أيت العريف، الذي جرب القذف من بعيد في اكثر من مناسبة والداهية أجدو، الذي منحه دخول جويعة فرصة الانعتاق من الطوق الذي ضرب عليه طيلة اللقاء. وقد كان لنتيجة البيضاء وقع على الفريقين ،حيث ازداد الضغط على الطاقمين التقنيين مما أسفر عن نتيجة البياض، التي اخرجت الدفاع الجديدي من دائرة التنافس على اللقب لتتشبث بقشة الوصافة في حال تعثر احد الغريمين البيضاويين. الحكم الضحيك الذي قاد اللقاء بيد من حديد مغلفة بقفاز من حرير، كان موفقا في الكثير من المناسبات، وقد كان ذكيا حين تجاهل دكة احتياط الوداد . النقطة السوداء التي ألقت بظلالها على اللقاء هي سوء التنظيم وطرح تذاكر يفوق عددها الأماكن المخصصة خصوصا تلك المرقمة حيث لم يجد عدد كبير من حامليها مكانا لمتابعة اللقاءولولا تعقل الجماهير الجديدية لوقع ما لا يحمد عقباه .