لم يتمكن أي من المغاربة الأربعة الذين ترشحوا في الانتخابات العامة البريطانية من الحصول على أصوات كافية تخوله حجز مقعد داخل شيخ البرلمانات في العالم. ولقد كان العربي الوحيد الذي فاز في هذه الانتخابات هو رجل الأعمال العراقي الأصل، ناظم الزهاوي، عن حزب المحافظين في دائرة «ستراتفورد أون أفون». ولقد جاءت تلك النتيجة مخيبة لآمال حوالي ستين مرشحا من أصول عربية، من بينهم ست عشرة امرأة، حيث كان العرب المسلمون في بريطانيا يتطلعون لتسجيل حضور بارز في انتخابات هذه السنة. وكان المغاربة المشاركون في تلك الانتخابات ممثلين في كل رشيد بوفاس وفطيمة مراد وياسين سليفي من حزب المحافظين، وعلي بوحجوب من القوائم المستقلة. وبعد ظهور نتائج الانتخابات العامة، لا تزال هوية الحزب أو التحالف الذي سيشكل الحكومة المقبلة في بريطانيا غير معروفة في ظل عدم حصول أي من الأحزاب السياسية على الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة منفردا. وقد تحدث زعيم حزب المحافظين، ديفيد كاميرون، الذي فاز حزبه بأكبر عدد من المقاعد لكنه لم يحقق أغلبية، بهذا الصدد مع نيك كليج. وأظهرت نتائج الانتخابات التي شملت 649 مقعدا من أصل 650 مقعدا -مجموع مقاعد مجلس العموم- أعلنت إلى حد الآن أن حزب المحافطين حصل على 306 مقاعد -36.1 في المائة- وحزب العمال على 258 مقعدا -29 في المائة- في حين حصل حزب الديمقراطيين الليبراليين على 57 مقعدا -23 في المائة. ويحتاج حزب المحافظين الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان إلى 326 مقعدا لتشكيل حكومة أغلبية. وخسر حزب العمال 91 مقعدا مقارنة مع الانتخابات السابقة التي جرت عام 2005. أما حزب الديمقراطيين الليبراليين فقد خمسة مقاعد مقارنة بالانتخابات السابقة. يشار إلى أن أول نائب مسلم دخل البرلمان البريطاني في 1997 هو محمد سروار في دائرة غلاسكو الاسكتلندية، ثم ارتفع العدد إلى 02 في 2001 ثم إلى 04 في .2005 وقد وصل الأربعة على قوائم حزب العمال، ويسعى ثلاثة منهم إلى إعادة الانتخاب فيما تنازل أول نائب لابنه. يشار إلى أن حرب العراق شكلت امتحانا صعبا في انتخابات 2005؛ حيث ساند المسلمون جورج غالوي، في قائمة حزب العمال.