بعدما سجلت السنوات الماضية عدة حالات من العنف في صفوف رجال التعليم بمناطق مختلفة من جهة سوس ماسة درعة،سواء من طرف المتسكعين أومن طرف التلاميذ وعائلاتهم إلى درجة إصابتهم بجروح بليغة سواء داخل المؤسسات التعليمية أوخارجها كما حدث على سبيل المثال بأولاد تايمة بتارودانت وحي العزيب بأكَادير وغيرهما. لكن الأفظع من كل هذا هو أن يتعرض رجل التعليم للعنف من قبل زميله المدرس أوالإداري،حتى ولو كان معنويا عبرالتعنيف بالسب والقذف والتهديد بالضرب،فبإعدادية أوزيوة بأولوز بإقليم تاردانت، تعرض مديرها لهجوم شنيع من طرف ثلاثة أساتذة بذات الإعدادية (أستاذان للرياضة البدنية وأستاذ لمادة الرياضيات ) مساء يوم الإثنين 3ماي الجاري على الساعة الرابعة زوالا،حيث أشبعوه سبا وشتما وتهديدا حتى سقط مغمى عنه لمدة أربع ساعات،وهذا ما يدعوإلى القلق خوفا من تحول الفضاء التعليمي لحلبة للعراك والصراع بين رجال التعليم والإداريين. فالمدير»محمد طام طام»وعلى إثر غيبوبته الحادة وتردي حالته النفسية، تم نقله إلى مستشفى المختارالسوسي بتارودانت لتلقي العلاج،في حين أن نائب وزارة التعليم بذات الإقليم،وبعد أن عاين الحالة الصحية للمدير،شكل في الحين لجنة خاصة لتقصي الحقائق وإجراء بحث في الموضوع لإتخاذ الإجراء المناسب،هذا في الوقت الذي يرتقب فيه أن يفتح درك أولوزتحقيقا في القضية التي من المحتمل أن تعرض على القضاء نظرا لخطورتها حسب ما أفادت به مصادرنا من هناك. أما أسباب الخلاف فتظل ملتبسة،لكن وحسب ما صرح به المديرالمعنف الراقد بالمستشفى منذ مساء يوم الإثنين 3ماي الجاري،فقد اشتد الصراع بين الأساتذة المتهمين بالإعتداء وبينه،بعد أن رفض المديرالتستر عن غياباتهم المتكررة بدون مبرر،فتطورت الأمور بين الطرفين إلى حد مهاجمة مكتبه وإشباعه شتما وسبا وتهديدا. وبإعدادية الموز بجماعة أورير بعمالة أكَاديرإداوتنان،تعرض أستاذ الإجتماعيات (الحسين -و) ،وهويؤدي عمله داخل القسم،للطعن بواسطة سكين على مستوى الوجه والكتف الأيسر،من طرف تلميذه بالقسم الثامنة إعدادي وذلك أثناء الحصة الأولى من زوال يوم الإثنين3ماي 2010،فنقل الأستاذ على إثر ذلك إلى مستشفى الحسن الثاني الذي سلم له شهادة طبية مدتها 18يوما. هذا وفور وقوع هذا الحادث الأول من نوعه بالإعدادية،حضرت السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي إلى عين المكان فاعتقلت التلميذ وقادته إلى مخفرالدرك،حيث استمعت إليه وأخضعته للحراسة النظرية، واستمعت في ذات الوقت إلى الشهود وحررت بصدد ذلك محضرا في انتظارتقديم المتهم إلى النيابة العامة لدى ابتدائية أكَادير. ومن جهة أخرى زارالنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكَاديرفي اليوم الموالي،بيت الأستاذ المعتدى عليه للإطمئنان على حالته الصحية ،كما وقع أساتذة إعدادية الموز في ذات اليوم عريضة استنكارتضامنا مع زميلهم الذي تعرض للطعن بسكين كان التلميذ يحمله داخل ثيابه.