رشيق القامة، قراءة جيدة لمسار الكرة، تدخلات رجولية حاسمة،... تلك صفات حارس مرمى لكرة القدم لم يتعد سنه 12 عاما . أبدع في لقاء جمع فريقه نادي إسبانيول برشلونة للناشئين مع نظرائهم لأكاديمية التفوق الرياضي بأسباير بإسبانيا. أداء هذا «النينو» (الصبي) أثار إعجاب الجمهور الحاضر، وذلك ليس غريبا على إسبانيا التي أنجبت وتنجب دائما حراس مرمى متميزين عالميا أمثال: كاسطانيدا - زوبيزاريتا - كانيزاريس - كاسياس ... لكن المثير في الأمر هو أن هذا الحارس الصبي من أصل مغربي يدعى أيوب الجيلالي. مدير أكاديمية فريق إسبانيول كارلوس كازانوفا صرح للصحفي المغربي حسن مبارك مراسل جريدة «أسبايس» بأن الصغير أيوب يذكره بالحارس المغربي بادو الزاكي الذي تألق مع فريق مايوركا وكان قدوة للعديد من الشباب الإسباني لدرجة نصب له تمثال في ملعب مايوركا. وأضاف بأن الأكاديمية تترقب لأيوب مستقبلا واعدا، خاصة وأنها توليه اهتماما خاصا بحكم مؤهلاته البدنية والفكرية. الزميل حسن اقترب من الصغير أيوب الذي أكد له بأنه مغربي ويتمنى أن يلعب للفريق الوطني المغربي «أسود الأطلس» و ليس ل «ثيران إسبانيا» أمثال البطل أيوب كثيرون بإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا تقتنصهم عيون الخبراء الأوروبيين وترعاهم أكاديميات ومدارس الكرة في أوروبا ليتحولوا إلى أبطال يصنعون أمجاد فرق ودول أخرى، في حين ظل الفريق الوطني المغربي يعاني منذ مرور فترة الحارس الزاكي من غياب حارس مرمى متميز يقود المغرب إلى التألق .