تحتجب البطولة الوطنية للكرة الطائرة للأسبوع الثاني على التوالي، هذه المرة لإفساح المجال للجامعة قصد تنظيم الكأس الممتازة التي ارتأت هذا الموسم تشريف مدينة قلعة السراغنة باحتضانها سعياً منها في نشر اللعبة ونظراً لكون فريق القلعة ينشط كثيراً بالبطولة الوطنية بالقسم الذي ينتمي له. وعليه، تستعد فعاليات الكرة الطائرة، يومه السبت، لاستقبال الفرق المشاركة حيث يواجه الفتح الرباطي غريمه التقليدي الاتحاد الرياضي في فئة الذكور، وإن أصبح الاتحاد الرياضي لا يشكل بالنسبة لخصمه تهديداً كبيراً، نظراً لقوة الفتح الحائز الموسم الفارط على الازدواجية من جهة، ومن جهة أخرى، فريق الاتحاد يعرف هيكلة جديدة تتمثل في تطعيم الفريق بشباب سيقولون كلمتهم في المواسم القادمة. غير أن الجديد خلال هذه المواجهة هو المعنويات المرتفعة لعناصر الاتحاد الرياضي بعد تأهلهم لنصف نهاية كأس العرش، مما سيحفزهم نفسانياً قصد إحراج الفتح الرباطي، إذ يبقى اللقاء رغم ذلك مفتوحا على جميع الاحتمالات التي يمكنها أن تفرزها لقاءات الكأس. أما بالنسبة لفئة الإناث، فنجد فريق الفتح الرباطي الذي أحرز بدوره الازدواجية الموسم الفارط، ينازل الفريق الجديدي الذي يضم لاعبات جيدات مما يغري بمشاهدة هذه المباراة. ينتظر فريق شباب قصبة تادلة حضور مولودية وجدة، الذي يتطلع إلى تحسين صورته وتسلق الدرجات في سبورة الترتيب، رغم أن المهمة ستكون عسيرة للغاية أمام فريق فرض نفسه في بطولة هذا الموسم، وبات يطل بقوة على قسم الكبار، رغم حداثة عهده بالدرجة الثانية. ويملك الفريق التادلي كل الحظوظ لانتزاع نقط المباراة كاملة، لكن سندباد الشرق قد يكون له رأي آخر. وإلى مدينة طنجة، يتوجه شباب الريف الحسيمي في رحلة قصيرة، لمنازلة الاتحاد المحلي، بأمل تسجيل نتيجة تعزز حظوظه في انتزاع بطاقة العبور نحو دائرة الأضواء، وبالتالي قطع الطريق عن النادي المكناسي، صاحب الرتبة الرابعة، الذي يتوفر على امتياز الارتقاء إلى الرتبة الثالثة، واستغلال راحة اتحاد تمارة. ولن يقبل اتحاد طنجة بأن يكون لقمة سائغة في فم الحسيميين، حيث سيعمل على استغلال امتياز الأرض والجمهور، من أجل انتزاع الانتصار، والخروج من دائرة العذاب. ويشد ديربي الطاس والرشاد الأنظار، بحكم أهميته بالنسبة للطرفين، لتأمين البقاء. ومايزيد من قوة المباراة أن الفريقين معا يحتلان نفس الرتبة، ولا شك أن الانتصار سمينح صاحبه مساحة كبيرة من الأمل، في انتظار إعادة ترتيب البيت في الموسم المقبل. وسيكون شباب أطلس خنيفرة، الذي تعاقد مؤخرا مع المدرب فؤاد الصحابي، خلفا لمحمد بناني، في مهمة محفوفة بالمخاطر بملعب الأب جيكو أمام الراسينغ، الذي أمن كبير بقاءه. وسيكون الانتصار خيارا وحيدا النسبة للزوار بأمل تعزيز فرص الانعتاق. ونفس الهدف سيدخل فريقا الاتحاد القاسمي، صاحب الرتبة الأخيرة، ونهضة سطات، مبارتيهما على التوالي أمام الكوديم وشباب المحمدية، الذي يتطلع إلي محو آثار هزيمته في الدورة الماضية. وتحت شعار الفرجة أولا وأخيرا، تدور مباراة يوسفية برشيد ضد اتحاد المحمدية، اللذين أمنا بقاءهما.