صرح فتح الله ولعلو ل «الاتحاد الاشتراكي» بأن مجلس المدينة يأبى إلا أن يخلق من العاصمة فضاء خصبا للانتعاش الفني والثقافي ببلادنا، وذلك على هامش افتتاحه لمشروع تحويل فضاء سوق الورود السابق إلى ملتقى قار للفنانين التشكيليين بالمدينة، وهو الافتتاح الذي كان مدخلا لاحتفال مدينة الرباط بيوم الأرض، حيث فتحت أوراش، تخليدا للذكرى الأربعين لهذا اليوم. وحسب ولعلو، فإن أهمية هذا المشروع الثقافي والفني أنه سيقدم للفنانين التشكيليين المغاربة فرصة للالتقاء المباشر بسكان المدينة وزوارها، مما يشجع على ابتكار وإبداع الموهوبين والفنانين. وستصبح مدينة الرباط، على غرار كبريات المدن العالمية، تضم فضاء يجمع التشكيليين من مختلف المدراس الفنية.. ما يزيد من قيمة المشروع هو موقعه الاستراتيجي في قلب العاصمة الرباط، حيث أنه يجانب حديقة حسان ويطل مباشرة على خلفية مقر وزارة الثقافة وسيبنى بجانبه كذلك معهد للرقص والغناء، بهذا يصبح المكان فضاء ثقافيا وفنيا وبيئيا.. سيمكن المشروع من عرض الفنانين لإبداعاتهم ولوحاتهم بالتناوب لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المبدعين التشكيليين المغاربة، حيث سيحتضن الفضاء 28 فنانا ليتم تناوبهم فيما بينهم بشكل دوري على مدى 3 أشهر. وهو ما سيتيح الفرصة للفنانين الشباب من التواصل المباشر بدون وسائط مع العامة، والتعريف بمنتوجاتهم وبيع لوحاتهم، وهو فرصة لخلق رواج اقتصادي وثقافي.. وهذا ما أكده عاشور، وهو فنان يعرض لوحاته بهذا الفضاء ويتمنى خلق فضاءات أخرى مماثلة ليتمكن الرسامون من بيع لوحاته وكسب رزقهم وإعالة أسرهم عن طريق الفن. وعن حضور المرأة المبدعة في المعرض، قالت الفنانة الشابة لطيفة بوتشيش، إن حضورها (المرأة) قليل بالنسبة للرجال، حيث توجد 7 إناث فقط من بين 28 فنانا. لكن على كل حال تبقى مناسبة للفنانين الشباب للاحتكاك والتواصل وتبادل الخبرات.. وفرصة ليطل الفنان المبتدئ على الجمهور مباشرة. وتجدر الاشارة إلى أن هذا الفضاء يضم 14 كشكا إلى جانب باحات أمامية، حيث يرسم بعض الفنانين لوحاتهم أمام الجمهور مباشرة قبل عرضها، كل كشك منها مخصص لفنانين اثنين، وهو ما يخلق التحاور والتبادل والاستفادة للفنانين أنفسهم بعضهم البعض.