يعيش مجلس جماعة المريجة بإقليم جرسيف الفتي وضعا مأزوما بسبب التدبير الإنفرادي للرئيس، والتهميش الممنهج لأغلبية الأعضاء، سواء من داخل المكتب المسير أو من خارجه، الشيء الذي دفع كلا من كاتب المجلس ورئيسي لجنة الشؤون الاجتماعية والتنمية البشرية ولجنة التخطيط والشؤون الاقتصادية والتعمير وإعداد التراب والبيئة، إلى تقديم استقالتهم من مهامهم في مكتب المجلس. ومن المعلوم أن الانتخابات الجماعية الأخيرة ضخت دماء جديدة في الجماعة، إذ انتخب أحد عشر عضوا لأول مرة في المجلس أغلبهم شباب ولهم تجربة سياسية وجمعوية، وهي دماء لم يتعود عليها الرئيس الذي جثم على أنفاس هذه الجماعة ما يناهز ربع قرن. شعاره في التسيير غياب الديمقراطية الداخلية وتهميش وإقصاء كل من لايسايره في طروحاته ضدا على الميثاق الجماعي. إنها عملة السيد الرئيس في تعامله مع مكونات الجماعة، فهل ستجد هذه الصرخة الاحتجاجية من يستمع إليها ويصحح الوضع أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟!...