في خطوة تحمل الكثير من المعاني والدلالات الرمزية، تستضيف مدينة طنجة يومي 23 و24 أبريل الجاري بفندق المنزه جلسات الحوار الوطني للإعلام تخصص لمناقشة راهن ورهانات الإعلام الجهوي،حيث ستقدم أوراق عمل من طرف الهيئات والمنظمات المعنية بقضايا الإعلام: النقابة الوطنية للصحافة، فدرالية الناشرين، المنظمات الحقوقية وهيئات المجتمع المدني. كما ستتميز هذه الجلسات باستحضار تجارب دولية رائدة في مضمار الإعلام الجهوي الاحترافي من خلال مشاركة نخبة من كبار الإعلاميين والخبراء من فرنسا وإسبانيا. وعن دلالات احتضان مدينة طنجة لجلسات الحوار والرهانات المعقودة عليه، أفاد الزميل سعيد كوبريت عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة ورئيس فرعها المحلي بأن مدينة طنجة، برمزيتها التاريخية، كانت قبلة لرجالات الحركة الوطنية من مؤسسي المنابر الإعلامية كالمشمولين برحمة الله عبد الخالق الطريس والمكي الناصري، وباعتبارطنجة أيضا نافذة المغرب على البحر الأبيض المتوسط والرهان المعقود عليها لاندماج بلادنا في الفضاء المتوسطي دون أن ننسى أن مدينة البوغاز أصبحت رقما أساسيا في صناعة الإعلام الوطني باحتضانها للعديد من المنابر الصحفية السمعية: إذاعة طنجة، ميدي1، كاب راديو، والمرئية من خلال ميدي 1 سات وما لايقل عن 20عنوانا صحفيا محليا وجهويا والعديد من المكاتب الجهوية لجرائد وطنية كل ذلك أهلها لاحتضان هذه الجلسات. ما ننتظره من هذا الحوار، يضيف الزميل كوبريت، أن يشكل محطة فارقة لتشخيص هادئ وموضوعي لراهن الإعلام الجهوي المتسم بالكثير من الأعطاب من خلال استحضار تجارب الصحافة الجهوية بكل من مدن: طنجة، تطوان، العرائش، القصر الكبير، شفشاون، وزان والحسيمة في أفق رسم خارطة طريق تؤهل إعلامنا الجهوي لمواكبة ورش الجهوية الموسعة الذي ستنخرط فيه بلادنا في الأمد المنظور. يدكر أن هذا اللقاء يتزامن والدينامية اللافتة للنظرالتي انخرطت فيها النقابة الوطنية للصحافة المغربية من خلال فرعها المحلي بطنجة بعد الإعلان عن الشروع في بناء بيت الصحافة في شهر يونيو المقبل بغلاف مالي يناهز 12 مليون درهم. وهو مكسب مهم باعتباره سقفا يأوي أسرة الإعلام والاتصال بالمغرب.