لم يتمكن منظمو نصف ماراطون الرباط من تهنئة أنفسهم بتحطيم الأرقام والارتقاء به إلى مراتب متقدمة، ولكن العزاء كان في دخول المغربي فليل عبد الله في المرتبة الثانية، وراء الكيني جوهنازو موانكانك، الذي لم يرق إلى رقمه (أقل من ساعة بنصف مارطون لاهاي). وقد عزا ذلك إلى وجود صعوبات في الكيلومترات الأخيرة بسبب استمرار سير السيارات وعرقلتها له، الشيءالذي خفض السرعة والانتباه الى مخاطر الطريق عوض التركيز على العداد، هذا العداد الذي جاء بالمتسابق الايتيوبي طولشا بيرتان ثالثا. أما على مستوى الإناث فإن المتسابقات المغربيات غبن عن الثلاث الأوائل المتوجات، وكانت السيطرة أثيوبية بامتياز، حيث تردد اسم إثيوبيا ثلاث مرات، وهكذا دخلت ماري ديبابا في أولى المراتب لتليها مواطنتها واتيتون في المرتبة الثانية ولتعززقوة الاثيوبيات ثالثة كانت ديركو فطومة .وحتى في صنف الأناث لم يتم تحقيق الارقام، ليبقى الأمل معلقا الى الدورة السابعة. فتح الله ولعلورئيس مجلس مدينة الرباط اعتبر انخراط مجلس المدينة في نصف مارطون الرباط ماديا ومعنويا، دعما لنادي الفتح الرياضي الذي يعتبر ناديا للعاصمة، وأن هذا الانخراط يهدف الى تنمية أكثر إشعاعا للرياضة بمدينة الرباط، خصوصا وأنه يعرف مشاركة أسماء إفريقية وازنة، وتمنى أن يعطي هذا السباق أسماء مغربية جديدة قادرة على حمل المشعل، ولم يفته أن ينوه بمشاركة أحمد رضا شامي في السباق ومواصلته إلى نقطة النهاية. ومن زاوية تقنية، رأى عبد الإله أوبا، المدير التقني للسباق، بأن الأعاقة الوحيدة كانت هي عدم تحقيق أي رقم قياسي .أوبا أرجع ذلك إلى عدم حضور مجموعة من العدائين والعداءات، كما أشار إلى عرقلة السيارات وتشويشها على المتسابقين، لأن العداء يفقد التركيز ويصبح همه تفادي الاصطدام، ووعد بمناقشة ذلك خلال عملية التقييم للسباق الذي رأى في انطلاقته أجمل صورة لنصف ماراطون عالمي.