أكد مشاركون، خلال الدورة الثانية ل «أيام تراث الدارالبيضاء» ، على ضرورة تقنين مسألة المحافظة على التراث وعدم إغفالها في المخطط المديري ومخطط التهيئة المتصلين بمدينة الدار البيضاء، وأن حماية التراث قضية تتطلب وضع قوانين خاصة من أجل تحقيق الأهداف التي تسعى للمحافظة عليها، وأن «المدينة القديمة» و«حي الأحباس» بالدار البيضاء تزخر بدورها بتراث هندسي لا يختلف عما يتميز به العمران في مركز المدينة، لذلك لا ينبغي عزلها عن بقية التراث الذي يتوخى الحفاظ عليه.. وعرفت «أيام تراث الدارالبيضاء» التي نظمتها جمعية «كازاميموار» (CasaMémoire) من 16 إلى 18 أبريل الجاري، بشراكة مع المعهد الفرنسي بالدارالبيضاء، المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، مؤسسة «آرت كوم»، المديرية الجهوية للسياحة، والعديد من المؤسسات الوطنية والدولية، تنظيم زيارات حرة ومؤطرة ل 25 موقعا آثريا، أشرف عليها 75 مرشدا متطوعا، نذكر منها: مقر ولاية الدارالبيضاء، البريد المركزي، بنك المغرب، سقالة، مقر باشوية الأحباس، كنيسة «ساكري كور»، مدرسة الفنون الجميلة، ممرات «سوميكا»، «كلاوي» و«التازي»، مقر الاتحاد المغربي للشغل، الباب البحرية، قنصلية فرنسا وإيطاليا، فندق ترونس أطلنتيك..، بالاضافة إلى تنظيم معرض للوحات الفنان ماجوريل، وعرض نسخة فيلم «الحال» بسينما «ريالطو»، (التي تم مؤخرا إصلاحها من طرف المخرج مارتن سكورسيزي).. وسجلت «أيام تراث الدارالبيضاء» متابعة العديد من المسؤولين في السلك الدبلوماسي الأجنبي لهذه التظاهرة، إضافة إلى الأجانب المقيمين بالدارالبيضاء، ومهندسين وعائلات مغربية ..، باستثناء المشرفين على الشأن المحلي بمجلس المدينة الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء الحضور والمتابعة والاستفادة باستثناء يوم الافتتاح الرسمي للتظاهرة، وغياب الوكالة الحضرية للدارالبيضاء عن المشاركة في هذه التظاهرة، غياب ظل تفسيره غير مفهوم، خصوصا وأن التظاهرة تصب في مجال تخصصات الوكالة؟!.. طبعا، لسنا هنا بصدد تغطية شاملة لهذا الحدث الثقافي الثراتي، لكن هذه بعض لحظات هذا الحدث الذي حقق في دورته الثانية إقبالا وتجاوبا جماهيريا مهما، والذي سنرصد تفاصيلها في أحد أعدادنا القادمة.