خلال اجتماعه الأسبوعي، المنعقد يوم الاثنين 12 أبريل برئاسة الكاتب الأول عبد الواحد الراضي، توقف المكتب السياسي مطولا عند المستجدات الوطنية، المرتبطة بقضية الوحدة الترابية لبلادنا، ولا سيما تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون. وسجل المكتب السياسي من جديد تشبث الاتحاد الاشتراكي بمقترحات المغرب حول الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، واعتباره آخر فرصة للحل السياسي الذي تدعو إليه المحافل الدولية. كما يسجل دعوة الأمين العام إلى تسجيل المحتجزين في تندوف، ويعتبر ذلك استجابة لمطالب عبر عنها المغرب باستمرار، وهي خطوة نحو الأخذ بعين الاعتبار للوضع الإنساني للمحتجزين . وبعد أن هنأت القيادة الحزبية الأخ عبد الواحد الراضي على انتخابه رئيسا لمجلس النواب، توقفت عند الدلالات التي يكتسيها الحدث، والخلاصات التي يمكن استنتاجها من العملية. وإذ يحيي المكتب السياسي كل النواب الذين دعموا الأخ عبد الواحد الراضي، ويثمن الإحساس بالمسؤولية في اختياراتهم، يؤكد أن دعوة الاتحاد إلى إصلاح المؤسسة التشريعية وقواعد اللعبة الديمقراطية وآليات الاختيار والترشيح للمهام النيابية تكتسي اليوم ملحاحية وأهمية كبرى أكثر من أي وقت مضى. وثمن المكتب السياسي الأنشطة التي تقوم بها شبيبة الاتحاد الاشتراكي، كما نوه بالدينامية التي تعرفها في الأقاليم، معتبرا تلك مقدمة إيجابية للنهوض بأوضاع الشباب الاتحادي، ومن ثمة الشباب المغربي. وقرر متابعة ما تعرفه هذه الدينامية والمصاحبة التنظيمية لها، والتي تضمن العمل الوحدوي والمتكامل لكل المسؤولين في الشبيبة الاتحادية وقواعدها في أفق المؤتمر الوطني المقبل لمنظمة الشباب الاتحادي.