لم يسترجع فريق الدفاع الجديدي توازنه، كما كان مؤملا لتجاوز مرحلة الفراغ التي لازمته منذ دورات الإياب من بطولة قسم الصفوة، متخلياً عن ريادة الدوري المغربي لفائدة الوداد البيضاوي، في البداية، ثم تم تجاوزه من قبل الرجاء والكوكب ليتراجع للصف الرابع. وقد كان آخر ملاذ له لقاء الثلاثاء أمام الكوكب برسم الدورة 24 الذي تم تأخيره بسبب التزام الجديديين بإقصائيات عصبة الأبطال الإفريقية التي أقصى منها بفضل ضربات الترجيح.. لكن تجاوز مرحلة الفراغ استعصى عليه، واكتفى باقتسام النقط مع ضيفه رغم أنه كان السباق إلى التسجيل بواسطة الهوة في الدقيقة 46 قبل أن يعدل الزوار الكفة، وقد احتج المحليون على الحكم الباعمراني حين تغاضى عن إعلان ضربة جزاء لفائدة قروشي الذي توغل وعرقل داخل المنطقة المحرمة، ونال إنذاراً بداع إيهام الحكم بالسقوط، وكلف الاحتجاج طرد بزغودي د 80. أطوار البداية طغى عليها جس النبض والضغط على حامل الكرة من الجانبين، في حين كان المايسترو الرياحي في «نهارو»، حيث تواجد في كل رقع المستطيل الأخضر، ومد الهوة والشيخ عمر دابو بكرات على أطباق من ذهب أثمرت إحداها هدف السبق بواسطة الهوة الذي صام طويلا عن التهديف، أما دابو فقد كان شارداً طيلة اللقاء بفضل الحراسة اللصيقة التي ضربت عليه من قبل سعيدي، ولم يتمكن من التخلص منها، كما فعل المارد الرياحي. وقد كان حمزة بودلال موفقاً في الكثير من تدخلاته خصوصاً حين كان الهوة وجها لوجه معه د 41. د 35 الحكم الباعمراني يترك الامتياز للرياحي رغم أن الكرة لمست يد مدافع مراكشي داخل المنطقة المحرمة، لكن هذه الفرصة أهدرت. وجرب كل من قرناص وبزغودي ومزكوري حظوظهم في القذف من بعيد دون نتيجة. وتوفق الزبيري من الكوكب في كبح جماح الهجوم الجديدي باستثناء توغل قروشي د 79. وكاد شاغو يخدع الحارس لاما برأسية جانبن المرمى د 44. لقد سقط الجديديون في وهم ربح المباراة قبل نهايتها، ولم تجد تغييرات جمال السلامي في تغيير النتيجة. ودب التهاون الى الجسم الجديدي كلفهم غالياً تضييع نقطتين، بفضل هدف التعادل د 77.