كشف تقرير لمنظمة النزاهة المالية الدولية، ومقرها بواشنطن، عن رقم مخيف، يتعلق بتهريب العملة نحو الخارج، إذ بلغ مجموع الاموال المهربة نحو 25 مليار دولار، ليحتل المغرب بذلك المرتبة الرابعة عالميا في تهريب الاموال نحو الخارج. وفي نهاية هذا الاسبوع فقط، تمكن رجال الدرك، عند تفتيشهم لشاحنة بطانطان، من ضبط الملايين من عملة الاورو، كانت متجهة نحو الداخلة، ويعلم الله وحده و جهتها بعد ذلك. هكذا، وحينما يعرق ويحترق عشرات الالاف من العمال المغاربة، بالخارج، المكتوون بنار الغربة، من أجل بعث العملة الصعبة إلى ذويهم بالبلد، يكون بيننا هنا فوق ارض هذا الوطن، من يجمع هذه العملة من هنا وهناك، وبهذه الطريقة او تلك، لتهريبها خارج البلد، وخارج القانون وبدون درة حياء او انتماء لتراب هذه البلاد. وبالطبع،فإن امثال هؤلاء المهربين للعملة الصعبة الى الخارج، لم يعمدوا الى التهريب، إلا بعد أن فاض عنهم مابيضوا وغسلوا من أموال في هذا المشروع أو ذاك، وفي العقارات التي ألهبوا اسعارها، ليحرموا المواطنين من الموظفين البسطاء منها بالاثمنة المعقولة. ان 25مليار دولار رقم مخيف، ويكاد يصرح: إن حدود البلاد كانت مترعة ولاتزال مشرعة!!