ضرب شباب الريف الحسيمي عصفورين بحجر واحد، في أعقاب الدورة 28 من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم. فقد فض شراكته مع النادي المكناسي في الرتبة الثانية، كما قلص فارق النقط الذي يفلصه عن المتزعم شباب قصبة تادلة، بل بات يهدده في صدارة، بحكم توفره على مبارتين مؤجلتين. وعلى مستوى أسفل الترتيب، كان الاتحاد القاسمي من أبرز المستفيدين، بعد انتصاره على النهضة السطاتية، وأنعش آماله في الانعتاق. قلص شباب الريف الحسمي فارق النقط الذي يفصله عن شباب قصبة تادلة، متصدر الترتيب، بعد عودته بانتصار ثمين من مركب العربي الزاولي بالدار البيضاء أمام الاتحاد البيضاوي. واستغل الفريق الحسيمي تعادل النادي المكناسي بميدانه أمام الرشاد البرنوصي، وتعثر شباب قصبة تادلة أمام الراك، بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء. وتمكن الراسينغ البيضاوي، بعد هذا الانتصار من تأمين بقائه بشكل نهائي، في مباراة شهدت أعمال شغب بالمدرجات، كما احتج الفريق الزائر على تحكيم السيد الباعمراني، وحملوه مسؤولية هزيمة فريقهم. وبالملعب الشرفي، عجز النادي المكناسي عن استغلال عاملي الأرض والجمهور، واكتفى باقتسام النقط مع الرشاد البرنوصي، الذي انتقل إلى العاصمة الاسماعيلية، رافعا شعار «لا للهزيمة». وفعلا نجح في تحقيق مسعاه، فيما ضاعف هذا التعادل من حجم الضغط، الذي بات على كاهل المدرب الإيطالي أرينا. وتعقدت مأمورية اتحاد طنجة، الذي تجرع مرارة الهزيمة في آخر أنفاس مباراته أمام اتحاد تمارة، وأصبح مهددا بشكل قوي بالنزول إلى بطولة الهواة. وما يؤزم أوضاع هذا الفريق، الذي يعيش واحدا من أسوإ مواسمه، تعرض ملعبه للتوقيف، وبات مجبرا على البحث عن ملعب يجري عليه مبارتيه المقبلتين. ولم يرحم يوسفية برشيد تواضع شباب خنيفرة، وتغلب عليه بهدفين دون مقابل، ليرمي به إلى عمق المعاناة بجوار كل الرشاد واتحاد طنجة، بفارق نقطة واحدة عن نهضة سطات، الذي تعثر أمام الاتحاد القاسمي، في أقوى مباريات أسفل الترتيب. الفريق القاسمي أنعش آماله في تحقيق البقاء، بعد انتصاره الرابع حتى الآن، والثاني على التوالي، فقلص الفارق عن اتحاد الفقيه بنصالح، الذي اكتفى بالتعادل أمام ضيفه سطاد المغربي، وحافظ على مكانه في ذيل الترتيب. ودخل مولودية وجدة بقوة إلى منطقة الحسابات، بعد هزيمته بملعب البشير أمام الشباب، الذي تصالح مع جماهيره بهدفي اللاعب دوكلاس، فيما لم تكن رحلة جاره الاتحاد إلى الحسيمة موفقة، وسقط بملعب ميمون العروصي أمام الرجاء الحسيمي.