عبّر المهاجر المغربي عادل الشرقاوي عن نيته متابعة الحكومة الفدرالية الكندية ومطالبتها بدفع 24.5 مليون دولار لرد الاعتبار لنفسه بعد أن تعرض للاعتقال في إطار قضايا الإرهاب لما يقارب السنتين دون توجيه تهمة مباشرة إليه ودون إخضاعه للمحاكمة. وقال الشرقاوي إن الحكومة الفدرالية لم تكلف نفسها عناء تقديم اعتذار بسيط له، كما لم يتلق أي اقتراح بمنحه تعويضا عن الأتعاب القضائية التي تحملها طيلة مدة اعتقاله. وفي تصريح ادلى به للصحافة الكندية، أوضح الشرقاوي أن ما يقوم به يعتبر دفاعا عن سمعته، وهذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة له. وأوضح أنه راسل الحكومة الكندية مطالبا إياها بالاعتذار له، ومنحه الجنسية الكندية ومنحه تعويضا عن مداخيله التي خسرها والأتعاب القضائية التي أداها، غير أن الجواب الذي تلقاه كان مقتضبا وجاء فيه: «إن الحكومة كانت تقوم بواجبها». وهو ما علق عليه الشرقاوي بأنه يعني له «اذهب إلى الجحيم». وكان الشرقاوي قد قضى 21 شهرا تحت الحراسة، حيث كان يرتدي طوقا يحدد مكان تواجده، كما قضى 21 شهرا رهن الاعتقال، الأمر الذي حال دونه وحضور ميلاد ابنه. يقول الشرقاوي، الذي يمارس حاليا عمله كأستاذ للغة الفرنسية ويعمل على إتمام أطروحته لنيل الدكتوراة، إنه يحاول نسيان ذلك الكابوس واستئناف حياته العادية، لكن لا يتقبل أن يتم ذلك دون رد الاعتبار لنفسه.