مباشرة بعد الخرجة الإعلامية القوية لرئيس فريق «إف س برشلونة» الإسباني، خوان لابورتا، في بحر هذا الأسبوع، والتي أكد فيها أنه سيبدأ مسيرته في العمل السياسي بمجرد انتهاء مسيرته الرئاسية للفريق الكطلاني في نهاية شهر يونيو المقبل، حيث قدم يوم الإثنين المنصرم موقعه الإلكتروني، والذي يحمل شعار «الآن حان الوقت لخدمة الوطن»، وذلك باللغة الكطلانية فقط. وقد طرح في هذا الموقع أفكارا عن الجمهورية الكطلانية، حيث قال سأواصل تكريس أفضل سنواتي لخدمة البلد الذي أحبه، وحان الوقت لنعمل جميعا من أجل كطالونيا، كما جاء في الموقع عبارة أثارت الكثير من الجدل، وهي تأسيس دولة كاطلونيا، وهو الأمر الذي يمنعه الدستور الإسباني لسنة 1978. مباشرة بعد كل هذا بدأت الإنتقادات تتوالى على لابورتا، كان أولها استطلاع الرأي الذي أجرته جريدة «سبورت» الكطالانية حول إمكانية نجاحه في عالم السياسة على غرار نجاحاته في مجال الرياضة. حيث جاءت النتائج في غير صالح لابورتا، حيث أجاب 75 في المائة ب (لا)، لتنشر جريدة «آس»، المقربة من الفريق الملكي، تقريرا سريا في عددها الصادر يوم الخميس 4 مارس الجاري، تؤكد فيه أن رئيس فريق برشلونة، خوان لابوتا، قام في بحر الصيف المنصرم بالتعاقد مع شركة للأمن الخاص إسرائيلية، مقرها في سويسرا ومخترقة من طرف جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، حيث تكلف خزينة النادي الكطالاني 420 ألف يورو سنويا، أي ما يعادل 35 ألف يورو شهريا. وذلك دون الرجوع إلى مجلس إدارة النادي، بدعوى أن لابورتا توصل بمعلومات استخباراتية تفيد باحتمال تعرض ملعب «نيو كامب» ومقر النادي لتهديدات إرهابية عربية. لكن جريدة «آس» أكدت أن التعاقد تم مع الشركة الإسرائيلية مباشرة بعد حضور رئس النادي الكطالاني حفل زفاف ابنة «بيني زاهافي»، أحد الوجوه الإسرائيلية البارزة. كما أن الإعلام الإسباني أثار مجددا النقاش الذي وقع للابورتا عند زيارته لمعسكر «إف س» برشلونة بالولايات المتحدةالأمريكية في غشت المنصرم مع أحد الصحافيين الأمريكيين، حينها قال لابورتا للصحافي أنا من برشلونة، أنا من كاطلونيا، ليبادره الصحافي أليست هذه هي إسبانيا؟! فأجاب لابورتا لا، لم آتي من إسبانيا، لكنني أتيت من كطالونيا.