أكد تقرير للاتحاد الدولي للاتصالات عن الخصائص الإحصائية لمجتمع المعلومات لعام 2009، أن المغرب من بين أغلى البلدان العربية في أسعار مكالمات الهاتف النقال إلى جانب كل من موريتانيا وجزر القمر، ومن بين أغلى البلدان العربية أيضا في أسعار مكالمات الهاتف الثابت إلى جانب سلطنة عمان. هكذا نجد أن مكالماتنا الهاتفية هي الأغلى عربيا، سواء في الثابت أو في المحمول المتحرك. وهكذا نجد عندنا أيضا أنه سواء في الحركة أو في السكون، فإن شركات الاتصال تحصد البركة وتحصل على بركات مكالماتنا. وبالطبع، فإننا لن نتحدث هنا عن تفاوتات الدخول بيننا وبين مختلف أفراد وطبقات باقي الشعوب العربية، ارتفاعا أو انخفاضا، ولكن حينما نعلم فقط أن أرباح الشركات العاملة في مجال الاتصالات الهاتفية تتقافز سنة بعد سنة وبشكل طائل، نستطيع أن ندرك أي غلاء نكتوي به وأي حرارة حارقة تعبر أسلاك هواتفنا الثابتة، أو لا سلكي هواتفنا المحمولة. فهذه الأرباح الضخمة لا تقول إننا أشد الشعوب العربية ثرثرة، ولكنها تقول فقط أن أسعار مكالماتنا الهاتفية هي الأغلى والأعلى عربيا.