تخوض الفرق المغربية المشاركة في الاستحقاقات القارية الجولة الثانية من الدور التمهيدي، باستقبالها لخصومها في لقاءات الإياب، بحثا عن بطاقة العبور نحو الدور الأول. فعن منافسات دوري عصبة أبطال إفريقيا، ينتظر مساء يومه السبت الدفاع الحسني الجديدي، العائد بتعادل ثمين من غينيا بيساو، فريق بالانتاس مانسوا، ابتداء من الساعة الثامنة بملعب العبدي، بحثا عن تأمين التأهيل إلى الدور المقبل، ومواصلة الإبحار في منافسة يخوض أطوارها للمرة الأولى في مشواره، بعدما سبق له أن خاض في سنة 1980 منافسات كأس الفرق الإفريقية الفائزة بالكأس. والأكيد أن المدرب جمال السلامي، الذي نجح في تدبير مباراة الذهاب بنجاح، سيوظف كل الأسلحة التقنية والتاكتيكية اللازمة من أجل تسجيل نتيجة الفوز، التي تبقى الخيار الوحيد لتأمين العبور بأمان، لأن نتيجة التعادل السلبي، ورغم أنها في صالح الفريق الدكالي، إلا أنها قد تكون سيفا ذا حدين. ومن شأن الفوز في هذه المباراة أن يعيد الأمان للمجموعة الدكالية، التي تلقت ضربة موجعة في الدورة الماضية، بعد هزيمتها بملعب الإنبعاث بأكادير أمام الحسنية، في مباراة كان الانتصار فيها مطلبا ملحا لكسب فارق مهم عن الوداد المتعثر بالخميسات. ويستفيد الدفاع في هذه المباراة من خدمات عميده رضا الرياحي، الذي غاب عن مباراة الذهاب، وهو امتياز معنوي بالنسبة لباقي اللاعبين الذين يخوضون التجربة الإفريقية للمرة الأولى في مشوارهم الرياضي، في الوقت الذي سيكون لاطير خارج المنظومة التاكتيكية للمدرب جمال السلامي، بعدما تم تسريحه لفريق الظفرة الإماراتي. وعن ذات المنافسة، يستقبل الرجاء، العائد بانتصار كبير من كوناكري (3 - 1) فيلو سطارز الغيني، مساء غد الأحد بمركب محمد الخامس، انطلاقا من الساعة الخامسة مساء. وإذا كانت نتيجة مباراة الذهاب تبعث على الارتياح، وتمنح عناصر الخضراء فرصة لاستعراض مهاراتهم وإهداء الفرجة لأنصارهم من خلال تقديم اللوحات التقنية المعروفين بها، فإن عنصر المفاجأة يبقى واردا، خاصة وأن كلا المدربين قد كشف أوراقه أمام الطرف الخصم، الذي قد يوظف كل الخبرات التقنية والتاكتيكية المتاحة أمامه، من أجل إحراج الآخر، لكن الرجاء، الذي تمرس كثيرا على مثل هذه المباريات، لن يترك المبادرة للفريق الغيني، الذي بدا عاجزا أمام الفريق البيضاوي في مباراة الذهاب. وعموما فإن المباراة يمكن أن تكون فرصة إعدادية لعناصر الرجاء التي ستخوض في بحر الأسبوع المقبل، مباراة قوية أمام المغرب التطواني بملعب سانية الرمل، والتي قد تكون اختبارا كبيرا لقياس مدى القدرة على المنافسة على اللقب، في سباق مع المتصدرين الوداد والدفاع الجديدي. وفي منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، يستقبل الفتح الرباطي مساء اليوم في الساعة الخامسة بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، فريق دياراف السينغالي، على أمل تجاوز تعثر الذهاب بهدفين مقابل هدف واحد، خاصة وأنه سيسترجع كل العناصر التي غابت عن مباراة الذهاب، مما يعني أن المفاتيح التقنية ستكون متعددة أمام المدرب الحسين عموتة، الذي كان قد اعتبر أن التخلف بهدف واحد في مباراة الذهاب، يعد نتيجة إيجابية، ويمكن تجاوزها ببعض التركيز، رغم أن الخصم يظل واحدا من الأضلاع المهمة لكرة القدم السينغالية، وحتى الإفريقية، بحكم ما أفرزه من أسماء كروية لامعة. وخلاصة القول يمكن اعتبار أن الفرق المغربية تحظى بامتياز واضح من أجل العبور إلى الدور المقبل، لأن مباريات الذهاب كشفت بشكل واضح عن قدرات الفرق المنافسة، فقط يلزم التحلي بالهدوء واللعب الرجولي وتفادي الأخطاء. نشير إلى أن مباراة الرجاء ضد فيلو سطارز سيقودها طاقم تحكيم من تونس بقيادة الحكم الدولي سليم الجديدي، فيما يدير مباراة الدفاع ضد بالانتاس مانسوا الحكم الدولي الغيني جوزيف لامبتي. وعين الاتحاد الإفريقي الحكم الدولي الليبي رجب عمر محمد لقيادة مباراة الفتح ضد دياراف. البرنامج يوم السبت الدفاع الجديدي - بالانتاس مانسوا (س 20.00) الفتح - دياراف (س 17.00) يوم الأحد الرجاء - فيلو سطار (س 17.00)