وافق مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم في اجتماعه يوم الاثنين، برئاسة سمير زاهر، على منح حسن شحاته، مدرب المنتخب المصري، حرية التعاقد مع منتخب نيجيريا لتدريب الفريق الأول لكرة القدم، المشارك في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا في الصيف المقبل. وكان الاتحاد رفض في البداية التخلي عن خدمات شحاتة، الذي قاده إلى إحراز كأس الأمم الإفريقية في الدورات الثلاث الأخيرة. وكان شحاته قد اشترط على الاتحاد النيجيري في حال الموافقة على العرض، الاستعانة بالجهاز الفني بالكامل لمنتخب مصر. وقال أحد مسؤولي الاتحاد المصري لوكالة فرانس برس، رافضا الكشف عن اسمه، إن سفر شحاته لتدريب المنتخب النيجيري جاء «بناء على رغبة ملحة منه لخوض تجربة جديدة في محفل جديد، بعد الإنجازات الكبيرة في أمم إفريقيا، وهو إنجاز يحسب للجهاز الفني بقيادته». وأضاف المصدر أن «انتقال شحاتة لتدريب نيجيريا سيكون مجرد إعارة خلال فترة النهائيات فقط، يعود بعدها لقيادة المنتخب المصري حتى2014». وكان شحاتة قد أبدى حزنه على رفض الاتحاد المصري في وقت سابق الترخيص له بتدريب المنتخب النيجيري في المونديال، حيث كان قد أشار إلى أن «الاتحاد المصري أغلق باب العروض تماماً في وجه الراغبين فى التعاقد معي لتدريب منتخباتهم في المونديال المقبل، وربما أستطيع القول بأنني حزين بسبب رفض العرض النيجيري، كونه سيضعني كمدرب عربي في قيادة منتخب إفريقي في كأس العالم، وفي الوقت نفسه سعيد لأن الاتحاد المصري تمسك بخدماتي ورفض الإستغناء». والأكيد أن الاتحاد المصري بهذا الترخيص أراد مكافأة مدرب أعطى الكثير للكرة المصرية، وقادها إلى تحقيق أرقام وإنجازات غير مسبوقة، كان أبرزها قيادة الفراعنة إلى 19 مباراة دون هزيمة، والفوز بكأس إفريقيا للأمم في ثلاث دورات متتالية.