موسم الهجرة بجماعة أولاد الطيب ! مكتب الجريدة يستفاذ من مصادر متتبعة للشأن المحلي بفاس أن مجموعة من المستشارين الاستقلاليين، بجماعتي أولاد الطيب وعين بيضا قد شدو الرحال باتجاه البام (الأصالة والمعاصرة) وذلك في خطوة مفاجئة. ومعلوم أن عددا من التشنجات كانت قد هيمنت على العلاقات داخل مجموعة المستشارين الجماعيين بأولاد الطيب، على خلفية موضوع الترشيحات بالغرفة الفلاحية والتي كانت قد تميزت بتنافس حاد بين رئيس الجماعة السيد الفائق ومستشار آخر قيل وقتها إنه من المقربين لعمدة مدينة فاس.. ومن وقتها وعناصر الخلاف والتطاحن تتأجج وتتفاعل، ولم يفت المراقبين ملاحظة أن هذا الصراع كان مصدر تعثر كبير للعمل الجماعي بهذه الجماعة الفتية بمواردها، والتي تشمل أكبر خزان للأراضي السلالية بولاية فاس. لقاء مرتقب لخصوم الأمس يعيش الرأي العام السياسي بمدينة فاس على إيقاع خبر من نوع خاص تتناقله الأوساط المهتمة بالشأن المحلي والسياسي عموما، يقول إن عمدة مدينة فاس يتسعد لاستقبال وفد رفيع المستوى من ملجس جماعة تطوان التي يرأسها حزب العدالة والتنمية، والذي كان له خط صراع مفتوح مع العمدة، تصاعد بصورة غير مسبوقة خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، صراع عرف له امتدادات يومية على أعمدة الصحف خلال للشهور الماضية. خبر الاستقبال المبرمج يعني، بحسب الملاحظين أن مسارا جديدا يقع تهييئه يرمي إلى توفير أجواء المصالحة، لكن نفس الملاحظين لا يقفون عند حدود التداعيات المباشرة أو الذاتية في الموضوع، بل يطرحون ما يمكن أن يكون لهذا الحدث من تداعيات سياسية لها صلة بالتموجات التي يعرفها الحقل السياسي حاليا على مستوى ما يخطط له بعض صناع الخرائط السياسية من تحالفات سياسية جديدة. على كل حال هذا ما يقفز الى الذهن على الفور عند سماع هذا النوع من الأخبار في هذه الظرفية السياسية، خاصة حينما تنطلق الأمور من مدينة فاس.