تم التوقيع على اتفاقية تزويد دوار العطور بمقاطعة عين الشق بالكهرباء سنة 2001 ، في عهد الولاية الجماعية السالفة، مع شركة ليدك، على غرار مجموعة من الدواوير بجهة الدارالبيضاء عبر اتفاقيات مماثلة. وأصبحت بذلك أكثر من 200 أسرة بالدوار تستفيد من الكهرباء بواسطة عداد مشترك. إلا أن هذه العملية لم تخل من مشاكل، وفق مصدر من عين المكان، «حيث تسببت بعض الأسر التي لم تؤد بانتظام واجب الحصة التي استفادت منها، في انقطاع الكهرباء عن جميع سكان هذا الدوار الذين يوجد ضمنهم موظفون، وعمال بشركة ليدك المعفيون طبعا من الأداء وهو إجراء يستهدف إلزام بقية المستفيدين بأداء واجب استهلاكهم، والذين رغم قلتهم، فإن الانقطاع شمل الجميع بحكم توفرهم على عداد واحد»! وحسب المصدر ذاته، فقد تم تزويد موظفي الشركة وعمالها، القاطنين بهذا الدوار وبعض العائلات، بواسطة أسلاك كهربائية تم جلبها من الملعب المجاور! هذا الأسلوب في تدبير الكهرباء بالدوار خلف تذمرا واحتجاجا وسط السكان المتضررين، الذين أدوا واجب استهلاكهم، ومن ثم يتطلعون لحل هذا المشكل المتكرر «من خلال وضع عداد خاص بكل أسرة حتى تتمكن الشركة من اتخاذ الاجراءات اللازمة في حق كل من امتنع عن أداء واجب ما استهلكه عداده، عوض تعميم قرار القطع على بقيةالساكنة» يقول بعض قاطني دوار العطور، الذين أشاروا إلى «أن الأسر المتضررة مستعدة لسلك كل الطرق القانونية من أجل إنصافنا ووضع حد لمعاناتنا».