يعيش الصراع الأزلي بين ريال مدريد وبرشلونة في كرة القدم الإسبانية فصلا جديدا على أغلفة الصحف الرياضية، حيث تصدرتها الاتهامات بالحصول على مساعدات تحكيمية. وظهر الخلاف، الذي لايهدأ، مثيرا خلال الأيام الماضية، وهو ما أضر في واقع الأمر باللاعبين والمدربين. جاء عنوان صحيفة «ماركا»، التي تميل إلى الريال أمس الثلاثاء «وفوق ذلك يتذمرون من الحكام»، في إشارة إلى صحافة ولاعبي برشلونة، الذين انتقدوا الأداء التحكيمي خلال المباراة، التي فاز فيها الفريق الكتالوني على خيتافي يوم السبت 2 - 1. وتحت هذا العنوان، وضعت الصحيفة عدة صور لقرارات تحكيمية يفترض أن فيها محاباة للنادي الكتالوني. أما ثاني الصحف الكبيرة المؤيدة للنادي الملكي «آس»، فنددت هي الأخرى بأخطاء الحكام وعادت للحديث عما يعرف ب «فيارتو»، المصطلح الذي يشير إلى حدوث مؤامرة يحيكها رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أنخيل ماريا فيار، لمحاباة برشلونة عن طريق الحكام. ولم تتأخر أغلفة الصحف في برشلونة في الرد، حيث قالت صحيفة «سبورت» في عددها الصادر يوم أمس إنهم «في مدريد يواصلون التسميم بمسألة الحكام». أما صحيفة «موندو ديبورتيفو» فاعتبرت أن الأمر يتعلق بعدد النسخ التي تسعى كل صحيفة لبيعها بين قرائها. وكتبت «لا يجب التعميم هنا.. فكل امرئ مسؤول عن صفحاته، وعما يكتبه وعن حملاته الصحفية.. والأهم ألا يعطي أحد دروسا للآخر.. يبدو الأمر مثيرا للشفقة.. ولايصدق في الوقت نفسه». ويتعارض الصخب الإعلامي مع آراء الرياضيين، فمدرب برشلونة جوسيب غوارديولا، أبدى أسفه للتعصب الذي بات يحكم المواقف. وقال «لدينا فرصة الاستمتاع ببطولة دوري رائعة، بفريقين أو ثلاثة يعجون بالنجوم، ويأتي الصحفيون ويرتدون قمصان الفرق.. إن ذلك سيء لكرة القدم». أما راؤول، قائد ريال مدريد، فقد تحول إلى بطل في برشلونة في الأسبوع الماضي، بعد أن شغل الصفحات الأولى للصحف الرياضية الكتالونية، عندما قال إن «الحكام لا يساعدون برشلونة». واتفق النجم البرازيلي كاكا، أحد أهم صفقات النادي الملكي هذا الموسم، مع غوارديولا، حيث حذر من أن فريق الأخير لم يحرز ستة ألقاب في عام واحد بمساعدة الحكام. وقال كاكا «برشلونة في المقدمة لأنه يستحق ذلك».