فرض مهاجم الاتحاد السكندري محمد ناجي، جدو، نفسه نجما لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 27 بدون منازع، من خلال مساهمته الكبيرة في تتويج منتخب بلاده باللقب القاري، الثالث على التوالي، والسابع في تاريخه، وتتويجه هدافا للبطولة برصيد 5 أهداف، أغلاها هدف الفوز على غانا في المباراة النهائية. ولم يكن أشد المتفائلين يراهن على تألق جدو، لكنه أثبت العكس وتوج أفضل هداف لها. وبات جدو ثامن مهاجم مصري يتوج بلقب هداف البطولة القارية. والمفارقة في الأهداف الخمسة لجدو أنه سجلها بعد دخوله احتياطيا في المباريات الأربع، التي خاضها في البطولة حتى الآن، بمعدل هدف في كل مباراة، وهو إنجاز غير مسبوق من لاعب تنقصه خبرة كبيرة، بحيث انه لم يخض سوى مباراتين وديتين مع الفراعنة قبل العرس القاري, علما بأنه خاض7 مباريات دولية حتى الآن. وخاض جدو 169 دقيقة في البطولة، موزعة على ست مباريات. وامام فشل مهاجمي الفراعنة في فك التكتل الدفاعي للغانيين دفع شحاتة بجدو في الدقيقة 70، ونجح في أول محاولة سنحت أمامه في تسجيل هدف الفوز، وفرض نفسه عريسا للبطولة والنهائي مذكرا الجميع بعريس نهائي 2008، محمد أبو تريكة، الغائب الأكبر عن العرس القاري بسبب الإصابة. وتحول جدو من مهاجم غير مرغوب فيه إلى بطل قومي تهلل له وسائل الإعلام المصرية، التي كانت «أقامت الدنيا ولم تقعدها»، عقب الإعلان عن تشكيلة المنتخب المصري إلى أنغولا وضمها على الخصوص اسم جدو على اعتبار «أن خبرته المتواضعة في الملاعب المحلية لن تمكنه من سلوك الأدغال الإفريقية». كما بات جدو هدفا للعديد من الأندية الراغبة في التعاقد معه، خصوصا في الدوري الإنكليزي وفي مقدمتها فولهام وسندرلاند إلى جانب سلتيك الأسكتلندي ودون أن ننسى الغريمين التقليديين الأهلي والزمالك. ويبدو أن جدو في طريقه إلى تحقيق إنجاز شخصي مع منتخب بلاده في هز الشباك، فهو نجح 6 مرات في7 مباريات (سجل هدفا في مرمى مالي قبل البطولة)، خلافا لوضعه مع ناديه حيث سجل7 أهداف فقط في44 مباراة.