نقطة واحدة، فقط أصبحت تفصل بين الدفاع الجديدي والوداد البيضاوي، بعد تعادل الأول بميدانه أمام الأولمبيك وانتصار الثاني بمدينة العيون أمام شباب المسيرة. ليتجدد الصراع مجددا على الصدارة التي ستعرف بكل تأكيد حرارة خاصة في أولى دورات الإياب. أربك أولمبيك خريبكة الرهانات الأولى للمدرب جمال السلامي، بانتزاعه التعادل في أولى دورات الإياب التي انطلقت في نهاية الأسبوع بعد توقف دام زهاء الثلاثة أسابع. ولقد وجد الدكاليون صعوبة كبرى في رسم الطريق نحو تحقيق انتصارهم العاشر، ليتوقف الرصيد عند الثلاث والثلاثين نقطة، ويصبح بالتالي الفارق بينهم وبين الوداد نقطة واحدة، مما سيمنح الإثارة والتشويق للدوري الذي انطلق مشتعلا، وسيزداد اشتعالا في الدورات المقبلة، خاصة وأن العديد من الأندية عبرت عن رغبتها الأكيدة في أن تكون فاعلة ومطلة على التجادبات التي تعرفها صدارة الترتيب. ومن أولى الفرق المعنية بهذا الموضوع فريق الرجاء البيضاوي الذي حقق انتصارا صعبا على الفريق السوسي الذي يبدو أنه قادرعلى أن يكون هو الآخر من صناع القرار، بفضل توفره على ترسانة مهمة من اللاعبين من ذوي المهارت والنضج التاكتيكي الكبيرين. وكاد أن ينتزع انتصارا مهما من الدارالبيضاء لولا الإصرار الكبير الذي أبداه أصدقاء متولي. وتراجع فريق حسنية أكادير الذي مني بهزيمته الخامسة مقابل خمسة تعادلات وستة انتصارات إلى المركز الخامس برصيد23 نقطة. وعلى هذا المستوى، يمكن الاشارة إلى أن فريق المغرب الفاسي وبعد عودته بفوز من سلا، أصبح هو الآخر من العناصر المؤثثة للدائرة الضيقة والمعنية بالتحولات المرتقبة في المقدمة، حيث ارتقى إلى المركز الرابع (24 نقطة)، وزكى بالتالي سلسلة نتائجه الإيجابية والموفقة في الدورات الأخيرة، شأنه في ذلك شأن الكوكب المراكشي الذي تصالح مع النتائج الايجابية التي غاب عن معانقتها بعدمرور 11دورة . وكان آخر فوز حققه المراكشيون يعود إلى الدورة الخامسة ضد النادي القنيطري (3 - 1) . في الأسفل، يظهر أن شباب المسيرة ستزداد معاناته بعد أن أربك الوداد حسابات المدرب الجديد عبد القادر يومير الذي وعد بأن يصلح ما أفسدته عواصف الذهاب، ومن غير المستبعد أن تكون الدورات المقبلة فرصة لتصحيح الأخطاء الكثيرة التي يعاني منها الفريق خاصة على مستوى الدفاع الذي يعتبر من أضعف الخطوط في البطولة الوطنية بعد أن دخلت مرماه 25 هدفا. ويعتبر الفريق المسفيوي من المعنيين بهذه القضية بعد أن حصد هزيمته التاسعة مقابل ثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات. والفريق المسفيوي لم يذق طعم الانتصار منذ ست دورات كان آخرها في الدورة العاشرة أمام الجمعية السلاوية. الدورة عرفت 13 هدفا، وكانت أقوى حصة تلك التي عرفها لقاء شباب المسيرة ضد الوداد بالعيون.