فاجأ اللاعب سفيان العلودي الجميع، اختار الرحيل عن الرجاء البيضاوي في اتجاه النصر الإماراتي، الذي سيحمل ألوانه على سبيل الإعارة إلى نهاية الموسم، بعدما قضى حوالي ثلاثة أشهر داخل الرجاء، فريقه الأم، الذي عاد إليه بإعارة من العين الإماراتي إلى نهاية الموسم. وحسب مصدر مسؤول داخل المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي، فإن العلودي نقض وعده الذي التزم به مع جماهير الرجاء، مشيرا إلى أن اللاعب لم يخبر فريقه بقرار رحيله، «لأنه المقبرة مساء أول أمس الأربعاء، حيث كانت تجرى مراسيم تشييع جنازة والد اللاعب محسن متولي رحمه الله، بشكل شبه سري، ومنها مباشرة إلى المطار.» ووصف مصدرنا سلوك العلودي ب«لعب الدراري»، لأن اللاعب التزم مع الفريق، الذي قيده في لائحته المشاركة في إقصائيات عصبة أبطال إفريقيا، قبل أن يختار الرحيل بهذه الطريقه التي تفتقد للحس الاحترافي. وختم مصدرنا بأن المكتب المسير سيتخذ قراره في هذا الشأن. وكان العلودي قد التحق بفريق العين الإماراتي في شهر نونبر من سنة 2007، قبل أن يتعرض لإصابة رفقة المنتخب الوطني في مباراته ضد نامبيا، التي سجل في مرماها ثلاثة أهداف، خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2008 بغانا، قبل أن يعود للميادين رفقة الرجاء في هذا الموسم. وتشير مصادرنا إلى أن قيمة انتقال العلودي إلى النصر الإماراتي، الذي يلعب له اللاعب المغربي أنور ديبا، تصل إلى ثلاثة ملايين درهم، كما أشارت إلى أن اتفاقا حصل بين النصر والعين واللاعب العلودي، دون إدخال الرجاء طرفا في المفاوضات، حيث خلص الاتفاق إلى عودة اللاعب إلى الدوري الإماراتي. وبات تطرح العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل الشراكة بين الرجاء والعين الإماراتي، لأن هذا الأخير أخلف للمرة الثانية وعوده مع الفريق الأخضر، حيث سبق له أن ماطل الرجاء في شأن اللاعب السينغالي سانغور، الذي كان قد أبلغ مسؤولي الفريق المغربي برغبته في تمديد البقاء لموسم إضافي، بعد نجاح الفترة التي قضاها داخل البيت الأخضر، وحصل الرجاء على موافقة مبدئية من الفريق الإماراتي. وتساءلت مصادرنا عن مدى استفادة الرجاء من هذه الشراكة، خاصة وأن الفريق أصبح كمحطة لتأهيل لاعبي العين، الذي يستعيدهم جاهزين، وأعطت مثالا بحالات جالو وسانغور، وأيضا العلودي الذي حل مصابا واكتسب التنافسية، بعدما وجد داخل الفريق البيضاوي العناية و الإهتمام المناسبين، بدليل أنه أدرجه ضمن قائمة الفريق المشارك في عصبة أبطال إفريقيا.