كشف الحادث الذي وقع يوم السبت ما قبل الأخير، والمرتبط بتعرض إحدى سيارات النقل المدرسي لحادثة سير ، عن الحالة الميكانيكية غير الصحية «للعربة»، والتي نقل على إثرها ثمانية تلاميذ / تلميذات الى المستشفى، مؤكدا حقيقة جانب من الأسطول المعتمد في نقل الأطفال. فبعض المدارس الحرة /الخصوصية ، ورغم المداخيل التي تحصلها على رأس كل شهر، لا تهتم بحالة سياراتها و تتعامل مع الأمر كأنه شأن ثانوي نؤكد أننا لا نعمم، ونقول البعض فقط حيث نجد أن مجموعة من هذه السيارات لم تعد صالحة للإتمان على فلذات الأكباد. أضف الى ذلك أن الطريقة المتعامل بها عند البعض ، هي أنه عند دق الجرس، يتم تكديس الاطفال بداخل السيارات / الحافلات بدون مراعاة الجوانب الصحية للبعض منهم أو احتمال الإصابة بأمراض قد تعدي، دون أن ننسى طول المسافة أحيانا، الذي يؤثر غالبا على الاطفال، الذين يصلون منهكين، علما بأنهم مطالبون بإنجاز الواجبات المدرسية في المنزل. هذه الوضعية تطرح «جدية» المراقبة، سواء من طرف المسؤولين عن التربية والتعليم، وكذا من طرف وزارة النقل، التي تتحمل مسؤولية أيضا في الجانب الخاص بنقل الأطفال. من جهة ثانية يؤشر الحادث، على نوعية وسائل النقل المتحركة في الدارالبيضاء، فمعظم السيارات الخاصة تعاني من الاهتراء وتتسبب في حوادث، بالاضافة الى التلوث، وإذا كان أصحابها يتحملون المسؤولية الاولى فيها، فإننا نجد أن النقل العمومي، والذي تتحمل الدولة مسؤوليته الاولى خصوصا وأنه ينقل آلاف المواطنين يوميا، وفي إطار «غض الطرف»، نجد أن نسبة مهمة من حافلات الدارالبيضاء تعاني من الاهتراء، بدليل ان حافلات نقل المدينة تسببت في أكثر من 10 حوادث مميتة بفعل الاعطاب الميكانيكية، خاصة إذا علمنا أن معظم هذه الحافلات اقتنيت من باريس ، بعد أن لفظها مسؤولو النقل هناك، كذلك الامر بالنسبة لبعض حافلات النقل التابعة للخواص، وبعض سيارات الأجرة.. وهو ما يجعل سكان المدينة تحت رحمة الحوادث يوميا !.