كشف الموقع الألكتروني الكروي الأوروبي «توب ميركاتو»، عن راديو »كادينا سير» الإسباني أن نادي برشلونة دخل على خط الأندية الأوربية الكبيرة الراغبة في الميركاتو الشتوي الحالي الاستفادة من خدمات الدولي المغربي مروان الشماخ، الذي سينتهي عقد ارتباطه بناديه بوردو الفرنسي في شهر يونيو القادم. فبالرغم من الرغبة الكبيرة للوران بلان، مدرب فريق بوردو، لاستمرار الشماخ داخل تركيبته البشرية التي تنافس على أكثر من واجهة، محلية وقارية، بنجاح، ويشكل الدولي المغربي أحد عناصرها الأساسية، على الأقل، حتى نهاية الموسم، غير أن طبيعة وحجم وسمعة بعض الأندية الأوربية التي تخطب وده خلال هذا الميركاتو، جعل الشماخ يدخل في دوامة الاختيار بين البقاء ضمن ناديه الفرنسي الذي يحقق معه موسما استثنائيا ونتائج باهرة، أو الانسياق وارء الإغراءات المادية واللعب مع نادي كبير ذي سمعة عالمية، كما هو حال نادي ليفربول الانجليزي ، بحسب الموقع الكروي الأوروبي، الذي حصل، في الأسبوع الماضي، على موافقة مبدئية منه لأجل الانتقال إليه مقابل استفادة فريقه الفرنسي من مبلغ مالي يقدر بحوالي 13 مليون أورو ومن أجر شهري يصل إلى حوالي 250 ألف أورو. في حين كشفت صحيفة «الدايلي ميرور» الانجليزية عن صيغة أخرى من هذه المواقفة التي تقضي بانتقال الشماخ إلى فريق «الريدز» (الحمر) في الموسم المقبل ، على أساس أن يمتد عقد الانتماء إلى النادي خمس سنوات بقيمة ماليه تفوق الخمس و العشرين مليون (25) جنيه إستراليني وبأجر شهري جد محترم، وذلك بهدف سد النقص البشري الذي يعاني منه ليفربول على مستوى الهجوم خاصة بعد إقصائه المبكر من عصبة الأبطال الأروبية، وكذلك الشأن بالنسبة لفريقي أرسنال وتوتنهام الانجليزيين وفياريال الإسباني وأنتير ميلان ووجيفنتوس الإيطاليين وغيرها التي حاولت - ولازال بعضها يحاول - في أوقات سابقة الاستفادة من خدمات الدولي المغربي .. لكن يبدو أن طموحه الذي عبر عنه في أكثر من تصريح يتجه نحو «البروميير ليغ»، أي الدوري الانجليزي الممتاز. يذكر أن مروان الشماخ، من مواليد 10 يناير في توبيز بفرنسا، يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، فضل حمل القميص الوطني المغربي دون أن يتم ربيعه الثامن عشر رفقة الإطار الوطني بادو الزاكي. بدأ مسيرته الرياضية رفقة فريق مارماندايس سنة 1994، الذي تألق رفقته بشكل لافت قبل أن ترصده الأعين التقنية لفريق بوردو، الذي بادر بالتعاقد معه، وهو دون سن السادس عشر، أي سنة 2000 ، لينطلق مشواره مع الفريق الأول للنادي ابتداء من موسم 2003 / 2002 الذي خاض خلاله 10 لقاءات، مسجلا لفريقة هدفا واحد فقط، لكنه كان مساهما في تهييئ العديد من فرص التهديف لزملائه في الفريق، لتتواصل مسيرته التصاعدية في موسم 2003 / 2004، حيث لعب 25 مبارة مسجلا 6 أهداف، وفي موسم 2004 / 2005 سجل 10 أهداف ليحتل بذلك صدارة الهدافين داخل فريقه، ليتراجع في سنة 2005 / 2006 عن التهديف مسجلا 7 أهداف فقط في 29 مباراة، ونفس الأمر في موسم 2007 / 2008، حيث اكتفي فقط ب 5 أهداف، لكنه استدراك حاسته التهديفية في الموسم الماضي بتوقيعه على 14 هدفا.