طالبت جمعية«ذاكرة وعدالة» من الرئيس الموريتاني عدم مصافحة محمد سالم ولد السالك، وزير خارجية الجمهورية الوهمية بتندوف. و دعا بيان صادر عن الجمعية إلى محاكمة الوزير الزائر، نظرا للجرائم التي أشرف عليها شخصيا في حق عدد كبير من الموريتانيين الذين تعرضوا للتعذيب بمخيمات تندوف. واعتبرت الجمعية الزيارة تجسد قمة الإهانة لأرواح الموريتانيين الذين ماتوا تحت التعذيب في سجون البوليساريو. وشدد بيان الجمعية الحقوقية، التي تسعي للتعريف بمصير مئات مجهولي المصير، والذين قضوا تحت بساط تعذيب مرتزقة البوليساريو، وحمايتهم، وكذلك رد الاعتبار لآلاف الناجين الذين لازالوا يحملون آثار التعذيب والعدوان في أجسادهم، على أن الزائر ظل مشاركا في كافة الحكومات خاصة التي بطشت بالموريتانيين، لذلك «نطالب - تقول الجمعية - كافة الفعاليات بالوقوف إلى جانبنا للشجب والتنديد بهذه الزيارة». وخلص بيان الجمعية إلى أنه من غير المعقول أن يظل الضحية لا يملك سوى التفرج على جلاده وهو يصول ويجول دون خشية من أدنى مساءلة، في مشهد يتحاشاه عتاة من ارتكبوا جرائم في حق الإنسانية. وسبق لجمعية «ذاكرة وعدالة» أن طالبت بمحاكمة قادة البوليساريو بتهمة ارتكاب جرائم في حق الإنسانية.