استقبل مركز الطب الشرعي الرحمة بالدارالبيضاء خلال سنة 2009 ما مجموعه 1874 جثة من أجل تشريحها وتحديد أسباب ودوافع الوفاة، وهو الرقم الذي ارتفع مقارنة بسنة 2008 ، التي سجلت تشريح 1815 جثة. وفي تصريح للدكتورة فريدة بوشتى عن المركز ل «الاتحاد الاشتراكي» أفادت بأن «ارتفاع الرقم يعد أمرا طبيعيا وعاديا بالنظر إلى التوسع العمراني وارتفاع نسبة النمو الديمغرافي ولا علاقة له بالقطع مع ارتفاع معدل الجرائم الذي يعد أول أمر بديهي يرد في الأذهان». وأضافت الدكتورة أنه خلال كل سنة يتم الوقوف على ارتفاع عدد الجثث الواردة على المركز تتراوح ما بين 70 و 100 جثة في الغالب الأعم. السلاسة في التعامل وأجرأة مهام المركز تشكل بعضا من الأسباب/الدوافع التي تدفع بتوجيه الجثث إلى مستودع الأموات «الرحمة» كما جاء على لسان الدكتورة فريدة، التي أوضحت أن غالبية الجثث الواردة على المصلحة هي لمغاربة والجزء القليل منها لأجانب، مضيفة بأن الدارالبيضاء تتصدر قائمة المدن التي توجه جثثها إلى المركز تليها المحمدية فبرشيد، خريبكة، سطات، بن احمد، الجديدة، مكناس، أكادير .... وأفادت الدكتورة أن الجثث الواردة على المستودع هي لأشخاص لقوا حتفهم في ظروف مشكوك فيها وينحصر عمل المركز في تحديد إن كانت أسباب/دوافع الوفيات عادية/طبيعية أم لا، وينكب العاملون بالمصلحة على تشريح جثث أشخاص توفوا في حوادث للسير، حوادث للشغل، الجرائم، المرضى، ونتيجة للتسمم بالغاز أوالانتحار ...