كانت حديقة «نيڤادا» بوسط العاصمة الاقتصادية وكذا المناطق المحاذية لها مساء أول أمس الخميس، مسرحا لمواجهات ما بين «مجموعتين» متشددتين من أنصار الرجاء والوداد البيضاويين، ال«إلترا غرين بويز» وال«إلترا وينرز» اللتين أسستا سنة 2005. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أنه على امتداد شوارع الحسن الثاني، مولاي يوسف والراشدي وزنقة الجزائر، حيث كان أزيد من مائة مشجع من أنصار المجموعتين في حالات «كر وفر» مدججين بسيوف وهروات وحجارة، تمكنت المصالح الأمنية التي نزلت إلى «منطقة التوتر الرياضي»، من إيقاف حوالي 22 من مشجعي الفريقين ستتم إحالتهم على أنظار المحكمة، وذلك بأمر من وزير الداخلية مولاي الطيب الشرقاوي. وقد امتد تخريب بعض أفراد «المجموعتين» الذين كانوا مدججين بالسيوف والعصي ويرددون شعارات «رياضية مناوئة أو مؤيدة»، إلى عدد من طاولات المقاهي بشارع مولاي يوسف بجوار حديقة الالعاب «ياسمينة» كما ألحقوا خسائر ، على الأقل، بالزجاج الأمامي لسيارة واحدة، حسب ما أفاد به حارس سيارات ليلي لأحد «الصقور» وسيارات أخرى أيضا في مناطق متفرقة، وتم الاعتداء على مواطن بشارع الحسن الثاني غير بعيد عن مصحة الأسنان التابعة للقوات المسلحة الملكية وأشخاص آخرين. وأوضحت، في السياق ذاته، مصادر أمنية مطلعة أن الخسائر لحقت كذلك ، حسب ما هو مصرح به، حافلتين للنقل الحضري. ووصف مواطنون الحالة التي كانت عليها شوارع مربع ساحة نيڤادا و فضاء«لاكازبلانكيز»، الذي كان يحتضن لقاء إعداديا للمشجعين ال«وينرز» على بعد يومين من انطلاق مباراة القمة بين الوداد والدفاع الجديدي، ب«المنفلتة»، ولم يخف بعض ممن تحدثت اليهم «الاتحاد الاشتراكي» تخوفهم من أن تمتد أيادي هذه العينة من المشجعين للاعتداء عليهم قبل وصول تعزيزات أمنية، التي حلت تحديدا حوالي الثامنة و 45 دقيقة بشارع مولاي يوسف بعد تواتر الاتصال بالمصالح الأمنية من قبل أكثر من مواطن. واعتبرت مصادر رياضية، أن الاصطدام الذي عاشته ساحة «نيڤادا» أول أمس هو أحد أوجه «ثأر» بعض أنصار فريق الرجاء البيضاوي ال«إلترا غرين بويز» مصحوبين بأنصار منحدرين من درب السلطان من بعض أنصار الوداد ال«إلترا وينرز» على خلفية «شكهم» في أن يكونوا وراء الهجوم الذي كان قد تعرض له أنصار الرجاء، عندما كانوا يضعون اللمسات الأخيرة ل«التيفو» الذي كان من المنتظر رسمه قبل انطلاق لقاء الدورة الثامنة بين الرجاء والدفاع الجديدي برسم بطولة القسم الأول!