منذ تحقيقه لأول لقب في تاريخه بالفوز بالبطولة الوطنية خلال الموسم الرياضي 06 - 07 صحبة الإطار الوطني مصطفى مديح بدأ توهج النادي الفوسفاطي في الأفول وبدأت تعكر صفوه بعض المشاكل التي كانت إلى أمد قريب حكرا على أندية أخرى بحكم احتضانه من طرف إدارة الفوسفاط التي توفر الدعم المادي واللوجستيكي بالإضافة إلى مده بالأطرالادارية المتمرسة على التدبير الإداري الاحترافي، مما جنب لوصيكا الهزات والعراقيل التي تعترض أندية أخرى التي تعاني العوز المادي والافتقار للطاقات البشرية المؤهلة للتدبير الإداري المعقلن. لكن منذ رحيل الإطار مصطفى مديح بدأ الفريق الفوسفاطي يفقد بريقه بالتدريج مع توالي المدربين، انطلاقا من البلجيكي ديبرو والفرنسيين فرانسوا براتشي وريشار طاردي، ووصولا إلى المدرب الحالي يوسف لمريني الذي تولى قيادة الفريق منذ بداية يوليوز من العام الجاري، حيث وضعت أمامه جميع الإمكانات لتكوين فريق قادر على التنافس على أعلى المستويات بانتداب لاعبين متمرسين يتوفرون على إمكانات تقنية مقبولة كإسماعيل كوشام وأيت بيهي من الرشاد البرنوصي والقندوسي من الراك ومحسن عبد المومن من شباب المحمدية واللاعب المالي أليو كانتي....لكن النتائج إلى حدود الدورة الثانية عشرة كانت عكس الطموحات، إذ انهزم أصدقاء الوراد في أربع مباريات، اثنتان بملعب الفوسفاط أمام الدفاع الجديدي وحسنية أكادير، وفاز في ثلاث مباريات، في حين تعادل في خمس مباريات أخرى، حيث تميزت الحصيلة بضعف المستوى التقني والتكتيكي بسبب عجز لمريني عن إيجاد تشكيلة رسمية قارة، إذ تتغيرتشكيلة الفريق بين مباراة وأخرى بنسب غير معقولة، مما يصعب مأمورية اللاعبين في التجانس واللعب الجماعي. وحسب بعض التقنيين المتتبعين فالمدرب لمريني يعتمد أسلوبا مرهقا في التداريب ببرمجته لحصتين تدريبيتين يوميا، إحداهما بقاعة كمال الأجسام، مما يتسبب في عياء اللاعبين وإصابتهم بالتشنجات العضلية، بالإضافة إلى عدم المراهنة على الهجوم، حيث يكتفي بمهاجم واحد، مما يحد من فرص تسجيل الأهداف. وللإشارة فيوسف لمريني أجرى منذ التحاقه بالفريق أزيد من 27 مباراة. فمتى سيحقق التجانس المطلوب؟ وهل ستتسع سعة صدر مسؤولي خريبكة إلى مالا نهاية بالرغم من احتجاجات الجمهور الذي أصبح يحرم أحيانا حتى من متابعة بعض الحصص التدريبية.