اجتمع أعضاء المجلس الوطني الفيدرالي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يوم عاشر ديسمبر 2009، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط ، في إطار التداول حول عدد من القضايا تهم مستجدات الأوضاع بهذه الشركة.ومن بين القضايا الهامة التي تداولوا فيها، الوضع المتردي في إذاعة فاس الجهوية.وتسجل النقابة في هذا الصدد أن المشاكل في هذه الإذاعة ما زالت تتفاقم، بالرغم من كل الاتصالات التي تمت مع الإدارة المركزية، حيث تصر المسؤولة عنها على التمادي في نفس الممارسات، التي أنتجت وضعا متوترا وتراجعا واضحا في مستوى أدائها المهني.. كما أنها تستحوذ على كل شيء، بما في ذلك حتى أدوات العمل التي ينبغي إن توضع رهن إشارة الصحافيين للقيام بعملهم (...) كما أنها تقرر بمفردها في خريطة البرامج، بدون مداولات، وتوقف برامج بدون مبرر و تداول مع الهيأة الصحافية، وتنهج طريقة تقييم المردودية بشكل منفرد وبناءا على طبيعة علاقاتها الشخصية.كما أنها تستعمل التنقيط بطريقة انتقامية ضد صحافيين، ووسيلة لزرع التفرقة في صفوفهم، واستمالة البعض ضد البعض الآخر. و تعمل كذلك على اللعب على الحبال بين النقابات و تشجيع الانتهازية ، بالإضافة الى أسلوبها الفج في التعامل، الذي حصل الى حد إهانة الصحافيين والعاملين (...) وكان المدير العام للشركة قد استقبل وفدا نقابيا عن إذاعة فاس، بهدف التحقيق فيما يحصل، ووعد بمتابعة هذا الملف.والنقابة تذكر بأنها تعتبر الحوار أفضل وسيلة لمعالجة هذه المشاكل. لذلك تسعى الى مواصلة هذا النهج، مع التأكيد على استعدادها لخوض النضال من أجل الدفاع عن حقوق الصحافيين وكافة العاملين، وصيانة كرامتهم !