تبخرت آمال الجيل الذهبي لكرة القدم المصرية بفشل الفراعنة في تحقيق حلم 80 مليون مصري، بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، للمرة الثالثة في التاريخ والأولى منذ عام 1990 في إيطاليا. ونزل ضياع تأشيرة العرس العالمي كوقع الصاعقة على80 بالمائة من لاعبي المنتخب المصري، بعدما منوا أنفسهم والجماهير المصرية باعتلاء قمة المجموعة الثالثة لسهولة المواجهات أمام زامبيا والجزائر ورواندا، وهم الذين فرضوا أنفسهم أبطالا للقارة السمراء في السنوات الأربع الأخيرة. بيد أن الرياح جرت بما لا تشتهيه آمال وأحلام لاعبي المنتخب المصري، ووقعوا في المحظور بدء من المباراة الأولى بالسقوط في فخ التعادل أمام زامبيا في القاهرة، ومن بعدها الخسارة أمام الجزائر. وإذا كان المنتخب المصري استعاد توازنه ونجح في رد الاعتبار بالفوز على الجزائر في القاهرة في الجولة الأخيرة وفرضه مباراة فاصلة في السودان. وكان الفشل في التاهل إلى المونديال الإفريقي خيبة أمل كبيرة أصابت الشارع المصري، وبالتحديد نجومه المخضرمين الذين كانوا يعقدون آمالا على مقارعة كبار العالم، بعد التفوق على كبار القارة السمراء، وذلك لتقدمهم في السن واستحالة استمرارهم حتى نهائيات عام 2014 المقررة في البرازيل، بداية من حارس المرمى عصام الحضري (36 عاما)، الذي اختير أفضل حارس في إفريقيا عامي 2006 و2008، والمدافع عبد الظاهر السقا (35 عاما) وصانع الألعاب أحمد حسن (34 عاما) والمدافع وائل جمعه (32) وقطب الدفاع هاني سعيد (29 عاما) والقلب النابض محمد أبو تريكه (32 عاما) والجناح محمد بركات (34عاما) وسيد معوض (30 عاما) ومحمد حمص (30 عاما)، بالاضافة الى اقتراب معظم اللاعبين الذين يشكلون الركيزة الأساسية في التشكيلة من الثلاثين، مثل عمرو زكي (28 عاما) ومحمد شوقي (28 عاما) وأحمد عيد عبد الملك (29 عاما) ومحمد زيدان (28 عاما) وأحمد رؤوف (27 عاما). وربما تكون كأس أمم إفريقيا المقررة في أنغولا من 10 إلى31 يناير المقبل شاهدا على اعتزال البعض اللعب الدولي والبعض الآخر الاعتزال النهائي للكرة ،والتفرغ لحياة جديدة داخل المجال أو خارجه.