سوق السبت في سابقة خطيرة من نوعها، و في سياق يتعارض مع ما جاء به الربيع العربي من فضح للمفسدين و استنهاض للقيم النبيلة، أقدم مجموعة من الأشخاص الأعضاء بتنظيم حزبي معروف (بلطجية) بالاعتداء على الشاب صالح وراد الناشط بحركة 20 فبراير بسوق السبت، أدى إلى عجز طبي حدد في 21 يوما، و تهشيم أسنان هذا الأخير.
و ترجع خلفيات الموضوع، إلى تضارب مصالح هذه الشرذمة مع تطلعات الشعب و الشباب المغربي، خصوصاً بعد الزخم النضالي الكبير الذي خلقته الحركة بالمدينة لمحاربة الفساد و المفسدين الشيء الذي جعل رموز الفساد يسخرون كل إمكانياتهم لمحاربة الحركة و ضرب مصداقية نشطائها، حيث أن صالح وراد يعتبر مثال للمواطن الذي يقف في وجه أي استغلال للنفوذ و أي فساد بمنطقته، و هو الأمر الذي دفع أحد المراسلين الصحفيين إلى التضايق منه، خصوصاً و أن هذا الأخير كان يتمتع بحظوة لدى ساكنة أولاد بوعزة، جماعة أولاد بورحمون جراء استعماله للقلم الصحفي في أمور مشبوهة (الابتزاز...). و هو المقرب من رموز الفساد بتلك المنطقة، (المتلاعبين بأراضي الجموع، تفويت الصفقات...). مما دفعه إلى محاولة تشويه صورة الناشط صالح وراد، و إطلاق دعاية مغرضة مفادها، أن هذا الأخير لا يناضل من أجل إزهار البلاد و لكن يسعى فقط لتلميع صورته في حملة انتخابية سابقة لأوانها. و بعد فشل هذه الحملة المقيتة سخر هذا الأخير بلطجيته و اعتدوا على الناشط في حركة 20 فبراير، حين كان يجلس بأحد المقاهي، إذ فوجئ بوابل من السب و الشتم مصدره هذا المراسل الصحفي، تلاه مباشرة اعتداء شنيع من طرف المراسل و معاونيه أدى إلى تكسير سنه الأمامي والتسبب له في جروح بليغة على مستوى الفم. و هو الأمر الذي دفع الناشط صالح وراد إلى وضع شكاية ضد هؤلاء بمفوضية الشرطة بسوق السبت. و في بيان لها، استنكرت حركة 20 فبراير بسوق السبت الاعتداء الشنيع، و وصفته بالبلطجة التي تستهدف كل مدافع عن الحق أينما كان، و طالبت بإنزال أقصى العقوبات الزجرية في حق الجناة. و أكدت استمرارها في النضال من أجل فضح الفساد و المفسدين، و بناء دولة الحق و القانون.