سيصل الوفد، برئاسة كوشنر وبيركوفيتش، الى مطار بن غوريون قبل أن يتوجه الثلاثاء الى المغرب مع وفد إسرائيلي لدفع صفقة التطبيع قدما. من المقرر أن يصل وفد أمريكي كبير، برئاسة مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاريد كوشنر، إلى إسرائيل اليوم الإثنين قبل زيارة مشتركة مع وفد إسرائيلي إلى المغرب. ومن المقرر أن يغادر الوفد، الذي يضم أيضا مبعوث الإدارة الأمريكية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني آفي بيركوفيتش، إسرائيل يوم الثلاثاء في أول رحلة طيران مباشرة من تل أبيب إلى الرباط. ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء، تم منح رحلة "إل عال" رقم LY555، في إشارة إلى اليد، أو الخمسة، التي تعتبر رمزًا لحسن الحظ في كلا البلدين. وتم اعطاء الرحلات الأولى إلى كل من البحرينوالإمارات العربية المتحدة أيضًا ارقام ذات معنى – رموز الاتصال الخاصة بالدول في هذه الحالات. وسينضم إلى الأمريكيين يوم الثلاثاء مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مئير بن شبات، ومسؤولون إسرائيليون آخرون، في رحلة إلى العاصمة المغربية من مطار بن غوريون. وتجري الرحلة التاريخية بعد أقل من أسبوعين من إعلان المملكة الواقعة في شمال إفريقيا عن إقامة علاقات دبلوماسية مع الدولة اليهودية في أعقاب قرار ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها. ولقد أصبح المغرب رابع بلد في غضون أربعة أشهر يعلن عن نيته تطبيع العلاقات مع إسرائيل بطلب من إدارة ترامب، بعد الإمارات العربية المتحدةوالبحرين والسودان. ولقد أصبحت الرحلات الجوية التجارية الأولى على الإطلاق من إسرائيل إلى الدول الأطراف في ما تُسمى ب"اتفاقيات إبراهيم" بمثابة طقوس احتفالية، حيث شارك مسؤولون كبار أمثال كوشنر وبركوفيتش وبن شبات وآخرون في زيارات إلى الإماراتوالبحرين لعقد اجتماعات رفيعة المستوى للدفع باتفاقيات التطبيع. وفي حين ان الاتفاقين مع الإماراتوالبحرين أحرزا تقدما سلسا نسبيا، فإن الاتفاق مع السودان واجه عقبة، بحسب التقارير. وأكد السودان في أكتوبر موافقته على تطبيع العلاقات في مقابل شطبه من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وقامت الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي رسميا بإزالة السودان من القائمة، بعد 27 عاما من إدراجه فيها. ولا يزال الإجراء بحاجة إلى مصادقة الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون يمنح السودان الحصانة من رفع دعاوى قضائية ضده في الولاياتالمتحدة من قبل ضحايا إرهاب في المستقبل. ولقد أشارت الخرطوم إلى أنها قد تنسحب من اتفاق التطبيع مع إسرائيل إذا لم يتم تمرير مشروع القانون، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق من هذا الشهر. وأعلن المغرب في وقت سابق من الشهر عن "استئناف العلاقات" مع إسرائيل، بعد وقت قصير من نشر ترامب لتغريدة على "تويتر" أعلن فيها عن أن الرباط والدولة اليهودية "اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة". لكن قال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني إن قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يؤثر على دعم الرباط للفلسطينيين. وقال أن "الموقف المغربي بشكل عام يظل دائما داعما للقضية الفلسطينية". وانتقد العثماني، الذي يرأس حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ، خطة ترامب للسلام والمساعي الإسرائيلية المزعومة ل "تهويد" القدس. خلال التسعينيات، أقامت إسرائيل والمغرب علاقات دبلوماسية على مستوى منخفض في أعقاب ذوبان الجليد في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين. إلا أنه تم تعليق هذه الاتصالات في عام 2002 ردا على الانتفاضة الثانية. لكن منذ ذلك الحين استمرت العلاقات بين البلدين بشكل غير رسمي، حيث يقوم عشرات آلاف الإسرائيليين بالسفر إلى المغرب في كل عام. ولا يزال حوالي 3000 يهودي يعيشون في المغرب، الذي كان في السابق موطنا لمئات الآلاف من اليهود. بقلم طاقم تايمز أوف إسرائيل