تفاعلت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، بسرعة وجدية كبيرة، مع مقطع فيديو تداوله مستخدمو تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، يظهر فيه شخص وهو يتعرض للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، مع تذييله بتعليقات تدعي أن النازلة وقعت أول أمس الخميس 28 ماي الجاري بإحدى المدن المغربية. وقد تبين من خلال الخبرة التقنية المنجزة على هذا الشريط، والتي انصبت على دراسة آثاره الرقمية والمعطيات الجغرافية لمكان تصويره أن النازلة تم تسجيلها نهاية الأسبوع الماضي بمنطقة "أبو قير" بمدينة الاسكندرية بدولة مصر. وإذ تحرص مصالح الأمن الوطني على توضيح هذه المعطيات، فإنها تؤكد أن الأبحاث لا زالت جارية لتحديد الخلفيات الحقيقية لبث هذا الشريط مقرونا بتعليقات زائفة، ورصد المتورطين في ترويجه بسوء نية بهدف المساس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين.