يذكر أن فيروس كورونا طال أكثر من مليونين ونصف المليون إنسان، خالقا أزمة صحية هي الأسوأ في العالم الحديث، بحسب ما أكدت منظمة الصحة العالمية في تصريحات سابقة. ورمى الوباء أيضا بثقله على الاقتصاد العالمي، بكافة قطاعاته وفي شتى الدول، لا سيما في أوروبا، التي ضرب فيها قطاعات حيوية، لعل أبرزها السياحة وصناعة السيارات وغيرها. كل هذه الأزمات جعلت سباق اللقاحات بين الدول مستمرا، بعد أن أضحى العالم يسارع الزمن لإيجاد حل ينهي تفشي فيروس كورونا المستجد، ويوقف إزهاق الأرواح. فبعد أميركا وبريطانيا، أعلنت السلطات الصحية الفيدرالية في ألمانيا، الأربعاء، أن شركة “بيونتيك” التي مقرها في ماينز والمرتبطة بمختبر بفايزر الأميركي، ستباشر تجارب سريرية أولى على لقاح ضد الوباء. اضافة الى ذلك سوف يترقب العالم أول تجربة للقاح ضد فيروس كورونا على البشر الخميس، بعد أن طورته جامعة أكسفورد في بريطانيا. وقال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، الثلاثاء، إنه “يسخّر كل شيء” لصالح محاولة بريطانيا تطوير أول لقاح في العالم ضد COVID-19. وسيتم اختبار لقاح أكسفورد، المعروف باسم “ChAdOx1 nCoV-19” على حوالي 510 أشخاص من أصل 1112 تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً. ورغم أن اللقاحات في بدايتها غير مؤكدة النتائج، وتستغرق عادة سنوات، لكن لقاح أكسفورد إن أثبت نجاحه فسترفع القدرة على تصنيعه وبالتالي تقديمه للمرضى. وستستغرق التجربة ستة أشهر وستكون مقتصرة على عدد قليل من الأشخاص حتى يتمكن العلماء من تقييم ما إذا كانت نتائجها آمنة وفعالة. إلى ذلك اعتبر هانكوك الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحافي الخاص بتطورات كورونا أن كلا اللقاحين: أكسفورد وإمبريال كوليدج لندن واعدين. زكرياء العسري