أكدت المندوبية الإقليمية بالعرائش أن الحالة الوبائية بالإقليم "تبقى في حدود متحكم فيها تماما ولا تدعو إلى القلق". وأكدت المندوبية أن وضع الحالات المتكفل بها في الوقت الراهن، والتي تصل لحد الآن الى 68 حالة، في "تحسن مستمر ولا تدعو للقلق وتخضع للعلاج وفق البروتوكول العلاجي لوزارة الصحة"، موضحة أن من بينها "حالات الإصابة المسجلة على مستوى البؤرة الوبائية للوحدة الصناعية بميناء العرائش". وأضافت المندوبية، أنه مباشرة بعد اكتشاف هذه الحالات تم القيام بإجراءات الرفع من مستوى التعاطي الوقائي، حيث اتخذت مجموعة من التدابير المستعجلة تمثلت أساسا في إقفال الوحدات الإنتاجية الثلاثة التابعة لنفس الشركة، وإصدار قرار من طرف السلطة المحلية للحجر الصحي على مجموع العاملات والعمال". وتابعت المندوبية أنه تم على الفور تشكيل لجنة صحية للتتبع والمواكبة الاجتماعية من مهامها الإنصات للعاملات وعمال الشركة وتتبع وضعهم الصحي بشكل يومي والقيام بزيارتهم ومعاينة حالتهم الصحية وخاصة الحالات التي تحوم حولها شكوك الإصابة بأعراض هذا الوباء، والتبليغ بشأنها للمصالح الطبية لمندوبية وزارة الصحة للتكفل بها وذلك بتنسيق كامل مع إدارة الشركة المعنية تحت الإشراف الفعلي للسلطات المحلية". وفي هذا الصدد، تم تهيئ أجنحة استشفائية متخصصة لمرض كوفيد 19 تفوق قدرتها الاستيعابية 120 سريرا على مستوى المستشفيين بمدينتي العرائش والقصر الكبير، مع تعزيز هذه الأجنحة بمعدات وتجهيزات طبية جديدة بدعم من المجلس الإقليمي والجماعات الترابية التابعة للإقليم. وأخذا بعين الاعتبار إمكانية تطور الحاجيات الإقليمية لمواجهة هذا الوباء، فقد تم إحصاء وتوفير مجموعة من الفضاءات التابعة للمؤسسات العمومية والمؤسسات الفندقية وبعض القاعات التابعة للخواص التي تفوق سعتها الإجمالية أزيد من 500 سرير لوضعها رهن إشارة مندوبية الصحة قصد استعمالها عند الضرورة.