مازالت حالة الاستنفار قائمة بدوار تزيرت جماعة إمي نتيارن قيادة اضار باقليمتارودانت، وما زال البحث متواصلا لصباح اليوم الأحد 1 شتنبر 2019، عن الشخص المفقود والذي جرفته سيول فيضان الأربعاء الأسود بملعب تزيرت. الحسين امزال عامل اقليمتارودانت ومباشرة بعد وقوع الفاجعة، حل بعين المكان عشية الاربعاء 28 غشت 2019، حيث استقر لمباشرة الوضع من هناك، وقدم التعازي لأسر الضحايا، وحضر مراسيم دفن الجثامين السبعة لضحايا الفاجعة، وأشرف على عملية البحث عن المفقودين وشارك فيها شخصيا مرتديا الزي العسكري والحذاء البلاستيكي (التريي والبوط)، بالتنسيق بين عناصر القوات التي تم استقدامها لعين المكان للقيام بالبحث، والتي يبلغ عددها 100 عنصر، ما بين الوقاية المدنية والقوات المساعدة والدرك الملكي والسلطة المحلية وأعوانها.. الأمطار الرعدية في المنطقة تسببت في سيول جارفة أغرقت ملعب تزيرت المحاذي للوادي، والذي كان محتضنا لنهائي دوري كرة القدم بمناسبة عيد الأضحى، ليهدم سور الملعب والمستودع والمدرجات ويجرفها، ولم تمر سوى عشرة أيام على افتتاحه بعد تهيئته. السلطات أعلنت في بلاغ رسمي عن وفاة سبعة أشخاص، وانقاذ تسعة آخرين، في حين تم نقل ثلاثة منهم على وجه السرعة لتلقي العلاجات اللازمة بالمستشفى الاقليمي المختار السوسي بتارودانت، والبحث سار عن شخص مفقود. عامل الاقليم استشعارا لروح المسؤولية والأولوية التي يحيط بها رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله في الحضر والجبل، يسابق الزمن لإنقاذ الضحايا، واستعان بمروحية وطائرة من نوع "defender" وفرقة التأنيس التابعة للدرك الملكي للبحث عن الشخص المفقود وتقديم الدعم للمواطنين للتخفيف من تداعيات الفيضان، كما استقدم ثلاثة وحدات للكلاب المدربة المتخصصة في البحث عن المفقودين، لتسريع وثيرة البحث، والتي باشرت عملها في عين المكان، لتلتحق بها بعد ذلك وحدتان للكلاب المدربة، ليصل مجموع وحدات الكلاب المدربة التي تقوم بعملية البحث بتزيرت إلى خمسة وحدات، اكراهات تواجهها وحدات الكلاب المدربة وهي التساقطات الرعدية والسيول التي يأتي بها الواد بين الفينة والأخرى التي تقلب مكان البحث، وتصعب عمل فرق البحث كلها. وما زال البحث متواصلا لليوم الخامس على التوالي عن المسن المفقود، تحت الاشراف المباشر لعامل الاقليم بعين المكان، كلما توقف المطر والسيول وانخفض مستواها ليسمح لهم بالبحث، في جهود مكثفة للعثور عليه، لتتمكن أسرته من دفنه والترحم عليه. الجهود مشتركة ومتواصلة بين القوات والسلطات والساكنة وفعاليات المجتمع المدني، لايجاد الشخص المفقود، وتسخير عامل الاقليم لكل الآليات الممكنة بالإقليم، والاستعانة بالطائرة والمروحية والكلاب المدربة ليس سوى دعما لكل هاته الجهود لتتكلل عملياتها بالنجاح. نترككم مع الصور المصدر